تابعت صحيفة "
عربي21" الإلكترونية قائمة المطالب التي تقدمت بها
السعودية والإمارات والبحرين ومصر من
قطر حسب وكالة أسيوشيتد برس، والتي طالبت الدول المحاصرة في أحد بنودها بإغلاق صحف ومواقع إلكترونية وفي مقدمتها "
عربي21".
إن "
عربي21" تعبر عن استغرابها من زج اسمها في صراع سياسي لا علاقة لها به، وتؤكد أنها صحيفة مستقلة تماما ولا تتبع لأي دولة، ولا تتلقى الدعم بشكل مباشر أو غير مباشر سواء كان من قطر أو من غيرها، وأنها تمارس عملا صحفيا مهنيا يتوافق مع أرقى المعايير الدولية.
وتستنكر "
عربي21" محاولات إسكاتها من بعض الدول العربية، وتؤكد أن محاولة حجب الكلمة الحرة والصحافة
المهنية غير ممكن في القرن الواحد والعشرين، وتعلن لقرائها في أنحاء العالم كافة، أنها ستستمر بممارسة دورها في دعم حرية الرأي، ووصول المعلومة للناس دون قيود.
لقد مارست صحيفة "
عربي21" عملها منذ تأسيسها قبل سنوات بكل مهنية وحرفية، وساهمت بإثراء النقاش في الفضاء الإلكتروني العربي من خلال نخبة من الكتاب الذين ينتمون لمدارس فكرية وسياسية مختلفة ومتناقضة أحيانا، ورفعت سقف الحرية في تغطياتها، وقدمت للقارئ العربي المعلومة الموثقة، والتحليل الجاد، والنقد البناء لسياسات دول الإقليم والعالم، بما في ذلك قطر.
إن صحيفة "
عربي21"، وهي تعتز بالانتشار والتقدم الذي حققته خلال أقل من أربع سنوات، لتؤكد أن هذا الانتشار لم يكن ليحصل لولا التزامها بتقديم صحافة متطورة ومهنية وحرة، وهو الأمر الذي سيشكل دافعا كبيرا للاستمرار بالعمل الصحفي المحترف، دون توقف.
وقد طالبت الدول المحاصرة، حسب القائمة التي نشرتها وكالات الأنباء العالمية، بإغلاق صحف وفضائيات ومواقع إلكترونية أخرى بالإضافة للجزيرة و"
عربي21"، وهو ما يؤكد أن هذه المطالب تتعلق بحرية الصحافة لا بسياسة قطر، وأنها تأتي في إطار سياسات هذه الدول التي لا تعترف بحرية التعبير وحق وصول المعلومة للناس.
وبهذه المناسبة، تشكر صحيفة "
عربي21" المنظمات الحقوقية الدولية التي استنكرت المطالبة بإغلاقها مع مؤسسات إعلامية أخرى، وتدعو المهتمين بحرية الصحافة كافة، أن تدافع عن حق "
عربي21" والمؤسسات الأخرى بممارسة عملها دون قيود.