نشرت صحيفة "صندي تايمز" تقريرا، تقول فيه إن المهاجم
سلمان العبيدي، كان هادئا في ليلة تنفيذ مهمته، حيث لا تثير الصور الجديدة الصادرة عن شرطة
مانشستر الليلة الماضية أي انفعالات أو مشاعر سيطرت على ملامحه.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أنه تم نشر صور للمنفذ الانتحاري في مانشستر، التي التقطتها كاميرات المراقبة الداخلية في الليلة التي نفذ فيها
هجومه، الذي أسفر عن مصرع 22 شخصا، لافتة إلى أن هذه الصور أظهرت حقيبة ظهر المهاجم، التي لم يكن رباطها محكم الإغلاق، وكانت تحتوي على القنبلة المصنعة يدويا، حيث بالكاد كانت واضحة من خلف سترته.
وتفيد الصحيفة بأنه لم يبد أي أثر للقلق على وجه العبيدي، ولا أي إشارة إلى توتره بسبب الجريمة الوحشية التي كان على وشك ارتكابها، فكان يرتدي قبعة مدربي كرة البيسبول، وكأنه متجه لتناول البيتزا، مستدركة بأنه كان يخفي في مكان ما داخل سترته المبطنة، صاعق القنبلة التي من شأنها أن تجلب الإرهاب لحفل بوب مليء بالأطفال.
ويلفت التقرير إلى أن نشر هذه الصور جاء متزامنا مع طلب من الشرطة للحصول على أي معلومات عن تحركات العبيدي من 18 أيار/ مايو، عندما عاد إلى المملكة المتحدة بعد زيارة إلى ليبيا، حتى لحظة ليلة الاثنين الماضي عندما انفجرت قنبلته.
وتذكر الصحيفة أن الشرطة تعتقد أن أحد آخر الأماكن التي زارها العبيدي كان شقة في مركز للمدينة، حيث كان قد أنهى تجميع قنبلته المعبأة بالشظايا قبل أن يتوجه إلى مانشستر أرينا.
وينوه التقرير إلى أنه كشف الليلة الماضية عن أن الشرطة تمكنت من التعرف على العبيدي على أنه منفذ التفجير في غضون ساعتين من الهجوم؛ حيث اعتقلت منذ ذلك الحين 13 شخصا؛ للاشتباه في ارتكابهم جرائم تتعلق بالإرهاب.
وتختم "صندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول رئيس شرطة مانشستر الكبرى إيان هوبكينز، إن "التحقيق يحقق تقدما جيدا".