بدء تقاليد مثيرة لتسليم ماكرون رئاسة فرنسا رسميا (شاهد)
باريس- وكالات14-May-1702:32 PM
شارك
ماكرون يتسلم مهامه رسميا الأحد رئيسا جديدا لفرنسا خلفا لهولاند- أ ف ب
بدأت مراسيم تنصيب الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون لتولي مهامه رسميا الأحد، خلفا لفرنسوا هولاند، في تقاليد خاصة.
وبعد كلمة وجهها ماكرون، عزف النشيد الوطني، وبدأ ماكرون يتفقد الحرس في تقاليد يتوجب على الرئيس الجديد أن يقوم بها، ثم تطلق المدفعية 21 طلقة في المراسم في الإليزيه.
وبدأت مراسم تسليم السلطة في قصر الإليزيه عند الساعة (08:00 بتوقيت غرينتش)، وشملت مراسم رسمية وتقليدية في العاصمة الفرنسية التي يضمن أمنها حوالي 1500 شرطي.
واتباعا للتقاليد، بُسطت السجادة الحمراء في فناء المقر الرئاسي الذي يعود إلى القرن الثامن عشر، وكان في استقبال ماكرون الرئيس السابق.
ويتوجه ماكرون إلى قوس النصر لوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول.
وغادر الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند الإليزيه وسط تصفيق المدعوين وحشد تجمع أمام القصر الرئاسي، بعدما سلم السلطة إلى ماكرون الذي رافقه إلى سيارته.
وتصافح الرجلان على السجادة الحمراء التي وضعت في وسط الباحة أمام الحرس الجمهوري ومئات المدعوين ومئات المصورين والمصورين الصحافيين وتلفزيونات العالم.
وعاد ماكرون بعد ذلك ليقف أمام باب الإليزيه مع زوجته لالتقاط الصور.
ويفترض أن يعين ماكرون بسرعة رئيسا للوزراء ويشكل حكومته. وفي أغلب الأحيان، عين الرؤساء السابقون رئيس الحكومة يوم تسلمهم مهامهم.
لكن مصادر في محيط الرئيس الجديد، أفادت بأن ماكرون سينتظر حتى الاثنين، قبل إعلان اسم رئيس الوزراء.
ووعد ماكرون في كلمته بـ"إعادة بناء أوروبا وإنعاشها"، ووعد الفرنسيين بعدم التخلي عن أي من الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية.
وقال الرئيس الشاب (39 عاما): "نحن بحاجة إلى أوروبا أكثر فاعلية، وأكثر ديمقراطية، وأكثر تسييسا".
من جهته، أعلن رئيس المجلس الدستوري، لوران فابيوس، في حفل تسليم السلطة الذي أقيم في صالة الإليزيه: "في هذه اللحظة بالتحديد تتولون مهامكم"، معبرا عن تمنياته له "بتهدئة الغضب، وتبديد الشكوك، وتجسيد الأمل".
وفي إشارة إلى رغبته في إحياء المحور الفرنسي الألماني، اختار الرئيس الجديد الذي سيتوجه إلى ألمانيا في أول رحلة له إلى الخارج الاثنين، سفير فرنسا الحالي في ألمانيا فيليب إتيان (61 عاما) مستشارا دبلوماسيا له.
وعين أليكسي كولر (44 عاما) الذي كان مدير مكتبه كوزير للاقتصاد (2014- 2016) ليشغل منصب الأمين العام لقصر الإليزيه.
ويدرك ماكرون الذي وعد بإصلاح "عميق للحياة السياسية"، التحديات الكبرى التي تنتظره في بلد يعمه الانقسام، ويعاني من بطالة مرتفعة (10 في المئة)، ويواجه خطر التهديد الإرهابي.