يستمر الأسرى
الفلسطينيون في مختلف سجون
الاحتلال الإسرائيلي، في إضراب "الحرية والكرامة" المفتوح عن الطعام لليوم الـ25 على التوالي، وسط غضب والتفاف جماهيري متصاعد، وتحذيرات من تداعيات الحالة الصحية الخطرة التي دخل فيها الأسرى.
وشرع أكثر من 1600 أسير في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 17 نيسان/ أبريل 2017، تحت عنوان "الحرية والكرامة"، وذلك من أجل الحصول على أدنى حقوقهم المشروعة، وتحسين أوضاعهم داخل المعتقلات الإسرائيلية.
ويأتي هذا الإضراب الجماعي، لرفض إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تفاقم معاناة الأسرى، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وغير ذلك من المطالب الإنسانية المشروعة والتي منها أيضا إنهاء سياسة الإهمال الطبي.
وعن تطورات الإضراب داخل السجون الإسرائيلية، أوضحت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان لها وصل "
عربي21" نسخة منه، أن الأسرى بعد 25 يوما من الإضراب دخلوا في "أوضاع صحية خطيرة، حيث إنهم يعانون من جفاف شديد وانخفاض في ضغط الدم، واضطراب في عمل القلب وعدم القدرة على الحركة".
ونقلت اللجنة عن الأسير المضرب ناصر أبو حميد الذي تمكن محامي الهيئة من زيارته أمس، تأكيده؛ أن سلطات السجون الإسرائيلية "تحتجزهم في زنازين قذرة، وتصادر الملح وتحرمهم من الفورة، إضافة للاستمرار في الاقتحامات الممنهجة وعملية تنقيل الأسرى بهدف إنهاكهم والانتقام منهم"، مشيرا إلى أنه تعرض للنقل منذ بداية الإضراب سبع مرات.
وأكدت اللجنة في بيانها، أن سلطات الاحتلال "مستمرة في التنكيل بالأسرى، عبر حرمان الأسرى في سجن "نيتسان الرملة"، من ضوء الشمس"، موضحة أن السلطات "منعتهم من الخروج للفورة، وغطت الشبابيك لحجب أشعة الشمس، وتعمل على شن حملات تفتيش مستمرة".
ولفتت إلى أن إدارة السجون، تقوم "بتزويد الأسرى المرضى من المضربين بالملح عند خروجهم للعيادة، وبعد أن تزودهم تقتحم الأقسام لمصادرة الملح".
وشددت اللجنة، على أهمية الاستمرار في إسناد
إضراب الأسرى عبر الفعاليات المختلفة، ودعت إلى أن يكون اليوم الخميس يوم "غضب وانتصار للأسرى المضربين في كافة المحافظات الفلسطينية".
وأشارت إلى أنه "في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم، ستنطلق التكبيرات في المساجد وستقرع أجراس الكنائس إسنادا للأسرى المضربين وإنذارا من كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى العالم للتدخل والتحرك لإنقاذ الأسرى وتوفير الحماية الدولية لهم، والعمل السريع على منع جريمة رسمية ترتكب بحقهم على يد سلطات الاحتلال".
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف تفتقد لأدنى المقومات الإنسانية، بحسب إحصائية هيئة شؤون الأسرى، التي أكدت وجود نحو 1200 أسير مريض، بينهم 12 مصابا بمرض السرطان، و17 يعانون من أمراض في القلب.