دعت
هيئة العلماء المسلمين في لبنان، الأحد، إلى تحرير الأسرى الفلسطينيين الذي يخوضون، منذ 17 نيسان/ أبريل الماضي، إضرابا مفتوحا عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
ويطالب قرابة 1500 أسير مضربين عن الطعام بأن توقف إسرائيل احتجاز نحو 500 فلسطيني بدون محاكمة، وإنهاء الحبس الانفرادي، وتحسين الرعاية الطبية، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين المعوقين أو الذين يعانون أمراضا مزمنة.
وفي بيانها الختامي لمؤتمرها الرابع، بعنوان "علماء لبنان .. أمانة الإيمان والإنسان"، في بيروت، طالبت الهيئة بـ"تحرير الأسرى الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة بالأمعاء الخاوية".
وتعتقل إسرائيل نحو 6 آلاف و500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
ودعت الهيئة إلى "استنفار الأمة لرفع الحصار (الإسرائيلي) الظالم عن قطاع غزة (منذ 10 سنوات) في فلسطين، ومواجهة مشروع تهويد القدس ونصرة أهلها".
وشددت على "ضرورة إعطاء الدولة اللبنانية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حقوقهم الإنسانية والاجتماعية من غير مماطلة وتسويف".
واعتبرت أن "السبب الأبرز في تدهور الأوضاع في المخيمات الفلسطينية هي المآسي والظلم والحرمان، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
ودعت الهيئة، وهي أكبر تجمع علمائي في لبنان يضم معظم علماء أهل السّنّة، الفلسطينيين في المخيمات إلى "وحدة الصف والكلمة ونبذ الاقتتال فيما بينهم".
وفي الموضوع السوري، اعتبرت هيئة العلماء المسلمين في لبنان أن "العالم متآمر على سوريا من أمريكا إلى روسيا وإيران، إضافة إلى العصابات الطائفية المستوردة والعابرة لحدود أوطاننا العربية".
كما حثت "الدول العربية والإسلامية على توحيد الجهود والوقوف بوجه المد الفارسي (الإيراني)، الذي قضم أوطاننا ودمَّر بلداننا، وتآمر مع الأمريكي والروسي على تمزيق عروبتنا وإسقاط إسلامنا".
ودعت الهيئة "العالم والحر والمنظمات الإنسانية والدَّولية" إلى "وقفة ضمير أمام هول المجازر التي ترتكب بحق الإنسانية والطفولة والقيم، والتحرك لوقفها، كي لا يكتبهم التاريخ شركاء بسكوتهم".