قال معتقلون
فلسطينيون في السجون الإسرائيلية ينتمون لحركة فتح اليوم الأربعاء إنهم قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام في السابع عشر من الشهر الجاري للمطالبة بتحسين أوضاعهم.
وأضاف المعتقلون في بيان: "قررنا خوض معركة الحرية والكرامة حفاظا على كرامتنا من أجل حقوقنا الإنسانية البسيطة."
ودعا المعتقلون جموع الفلسطينيين إلى "التعبير عن كل معاني التضامن والمساندة للإضراب التاريخي الذي ستقوده الحركة الأسيرة."
ويحيي الفلسطينيون في السابع عشر من أبريل/نيسان من كل عام ما أطلق عليه يوم "الأسير الفلسطيني".
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان اليوم إن الإضراب يهدف إلى "تحقيق عدد من حقوق الأسرى أبرزها: إنهاء سياسة العزل وسياسة الاعتقال الإداري إضافة إلى المطالبة بتركيب تليفون عمومي للأسرى الفلسطينيين للتواصل مع ذويهم ومجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم ومطالب أخرى."
وأضاف النادي أن هناك "6500 أسير فلسطيني موزعين على 22 سجنا بين سجون مركزية ومراكز تحقيق وتوقيف."
وأوضح النادي أن من بين المعتقلين "62 أسيرة بينهن 14 فتاة قاصرا ونحو 300 طفل."
وقال: "عدد الأسرى المعتقلين إداريا بلع نحو 500 أسير وهناك 29 أسيرا معتقلين قبل التوقيع على اتفاقية أوسلو (للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل)."
وأضاف النادي في بيانه أن إسرائيل "نفذت منذ بداية العام الجاري 1597 حالة اعتقال منهم 311 طفلا و46 امرأة."
وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني لرويترز إنه رغم الإعلان عن الإضراب قبل أيام وإعلان الأسرى لمطالبهم إلا أنه لم تبدأ مصلحة السجون حوارا جديا مع المتعقلين.
وأضاف: "مما يصلنا من داخل السجون أن الأمور ذاهبة نحو الإضراب المفتوح عن الطعام والذي سيكون أول إضراب جماعي منذ سنوات."
وخاض معتقلون فلسطينيون خلال الفترة الماضية إضرابات فردية احتجاجا على مواصلة اعتقالهم الإداري أو للمطالبة بتحسين ظروف الاعتقال.
وأوضح فارس: "مطالب الأسرى هي إعادة أمور وقضايا إنسانية كانوا يحصلون عليها في الماضي وعملت إسرائيل على تقليصها شيئا فشيئا سواء تعلق ذلك بالظروف الحياتية في السجن أو قضايا تتعلق بالتعليم والصحة وزيارة الأهل وغيرها من القضايا الحياتية."
ولم يصدر تعليق من مصلحة السجون الإسرائيلية حول الإضراب.
وأدت إضرابات عن الطعام نظمها معتقلون فلسطينيون بشكل فردي بسجون إسرائيل في الفترة الماضية إلى خروج مظاهرات.
وتوقع عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أن يشارك أكثر من ألف معتقل في بداية الإضراب وأن يرتفع هذا العدد مع استمرار الإضراب.