نجحت الجالية
الفلسطينية في
بريطانيا في تأمين قاعة جديدة في لندن لعرض فيلم وثائقي يشرح معاناة
الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وذلك بعد أن رضخت القاعة التي كان مقررا سلفا أن تقام فيها الفعالية لضغوط اللوبي الصهيوني وألغت الحجز الذي كان مقررا لهذه الغاية.
وأبدت الجالية الفلسطينية في بريطانيا تصميما وإصرارا كبيرين على عرض الفيلم الوثائقي (مراون) يوم الأحد الثالث والعشرين من نيسان/ أبريل الحالي، وذلك على الرغم من أنهم فوجئوا برضوخ إدارة القاعة المستأجرة لهذه الغاية لضغوط من اللوبي الصهيوني في بريطانيا، حيث أبلغتهم بإلغاء الحجز واعتذرت عن استضافة الفعالية.
ومن المقرر أن يتم عرض فيلم (مروان) وهو وثائقي فلسطيني يسرد معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي عبر رواية قصة الأسير
مروان البرغوثي، وهو أحد قادة حركة فتح وأحد قادة انتفاضة الأقصى الفلسطينية التي اندلعت في أيلول/ سبتمبر 2000، ويقضي حاليا حكما بالسجن لــ14 مؤبدا في سجون الاحتلال.
ومن المقرر أن يلي عرض الفيلم الوثائقي (مروان) ندوة حول معاناة الأسرى الفلسطينيين سيشارك فيها المحامي جواد بولس، ويلقي على مسامع الحضور رسالة من الأسير مروان البرغوثي، وهو ما يتوقع أن يلقى صدى واسعا في الإعلام البريطاني، إضافة إلى حضور عدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية.
وأعلنت الجالية الفلسطينية في بيان رسمي إصرارها على عرض الفيلم في لندن وبالتوقيت نفسه، أي يوم الأحد الساعة السادسة مساء، وقالت إنها تمكنت من حجز قاعة جديدة لهذه الغاية في فندق (Copthorne Tara Hotel) بمنطقة "كنزنجتون" في لندن.
يشار إلى أن عرض الفيلم (مروان) والندوة التي تليه تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين، التي تشهدها بريطانيا ويشارك فيها أغلب أبناء الجالية الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع إضراب الكرامة الذي أعلن الأسرى الفلسطينيون البدء بتنفيذه قبل أيام من أجل الضغط على قوات الاحتلال للاستجابة لمطالبهم.