صعدت لندن من لغتها الدبلوماسية حيال السلطة الفلسطينية التي تبنت مؤخرا حملة قادها فلسطينيو اوروبا لدفع
بريطانيا للاعتذار عن
وعد بلفور .
وردت بريطانيا على دعوة السلطة الفلسطينية بعدم منح السفير الفلسطيني الجديد في لندن معن عريقات تأشيرة دخول أو منحه مكانة سفير كتلك التي حصل عليها السفير الفلسطيني الحالي مانويل حساسيان بحسب ما أوردته صحيفة الحياة اللندنية.
ووصف الرئيس عباس في لقاء مع صحافيين على هامش القمة العربية في البحر الميت، الموقف البريطاني من السفير الجديد بأنه "سوء نية وسوء تصرف من بريطانيا"، وقال: "يحاول البريطانيون أن يتراجعوا، ويحاولون وضع القيود والعراقيل". وأضاف: "سيكون لنا موقف ورد فعل على ذلك".
اقرأ أيضا : آلاف البريطانيين يطالبون الحكومة بالاعتذار من الفلسطينيين
وكانت بريطانيا امتنعت الشهر الماضي عن التصويت في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على قرار يسمح بتحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبناء المستوطنات.
وأثار قرار الحكومة البريطانية إقامة احتفالية لمناسبة مرور مئة عام على "وعد بلفور" العام الحالي غضبا واسعا في السلطة الفلسطينية التي أرسلت وفدا إلى لندن للبحث مع الحكومة البريطانية في شأن تصحيح "الظلم التاريخي" الذي وقع على الشعب الفلسطيني نتيجة هذا الوعد.
وكانت بريطانيا رفعت عام 2011 مكانة التمثيل الفلسطيني من مفوضية إلى بعثة دبلوماسية.
وكان مؤتمر "فلسطينيي أوروبا"، طالب في ختام أعماله مساء الاثنين الماضي في هولندا، المملكة المتحدة، بتقديم اعتذار رسمي عن "وعد بلفور"، الذي مهدت بموجبه بريطانيا لقيام دولة إسرائيل في العام 1948.
وقال المؤتمر، في بيانه الختامي، الذي تلقت الأناضول نسخة منه، إن "وعد بلفور سابقة جسيمة في النظام الدولي، وانتهاك جذري لمعايير الإنصاف والعدالة والحقوق، علاوة على تسبّبه في اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه ودياره".
وأضاف أن "الموقف من أي مشروع أو مبادرة لحل قضية شعبنا الفلسطيني، ينبني على مدى ضمانه حق العودة وتقرير المصير، والتحرر من الاحتلال".
يشار إلى أن "وعد بلفور" هو الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن الحكومة البريطانية ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.