يعاقب الاحتلال الإسرائيلي مئات الأسرى
الفلسطينيين بمنع الزيارات عنهم، بعد أن انخرطوا، في كافة سجون الاحتلال، في إضراب مفتوح عن الطعام تحت عنوان "الحرية والكرامة".
وفي هذا الصدد تقول أُسرة سجين فلسطيني محتجز لدى إسرائيل إنها مُنعت من زيارته اليوم الثلاثاء (18 أبريل نيسان) بعد انضمامه إلى
إضراب عن الطعام بدأه مئات السجناء الفلسطينيين في سجون إسرائيل بدعوة من مروان البرغوثي الذي يُنظر إليه على نطاق واسع كرئيس فلسطيني محتمل في المستقبل.
وقالت زينة يغمور زوجة السجين الفلسطيني عامر يغمور، إنها حزنت للغاية عقب إبلاغها بإلغاء زيارتها الشهرية له في السجن وإنها قلقة بشأن صحته.
وأضافت الزوجة: "اتصلوا علينا الصليب (الأحمر) قالوا لنا ما فيه إلكو زيارة (لا زيارة لكم). فأنا هلا تنكدت إنه ما فش لي زيارة وأنا شو كل شهر بنزوره ما فيه وسيلة اتصال إنا نظل نروح ونيجي نحكي معاه. محضرين له ملابس. محضرين له أكل وكل شيء. ما فش يعني زيارة."
وأردفت: "وضعه الصحي كثير قلقانة عليه. أنا جوزي (زوجي) بيخبي عليَ أشياء كثيرة ما بأعرفها إلا من الناس بره. بيروحوا مستشفيات وبيروحوا هون وهون. أنا خايفة عليه. ما بديش يتأثر في الإضراب كثير."
وقال عمر يغمور شقيق السجين: "واللي بيطلبوه الأسرى حاليا يعني مش شروط أو شيء. بالعكس هما بيطالبوا بالحد الأدنى من حقوقهم الموجودة في كل السجون. سواء في الدول العربية أو في الدول الثانية الأجنبية. يعني هو لما يطالب في تليفون عمومي أو إن يزوره أهله. ده حق طبيعي ومشروع."
وقال فلسطينيون إن الإضراب المفتوح يأتي احتجاجا على الظروف السيئة وسياسة الاحتجاز دون محاكمة التي تطبقها إسرائيل على الآلاف منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وقالت إسرائيل إن خطوة السجناء، وكثير منهم أدينوا بشن هجمات أو التخطيط لشن هجمات تستهدف إسرائيل، لها دوافع سياسية.
ويقود الإضراب البرغوثي (58 عاما) وهو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة خمس مرات بعد إدانته بقتل إسرائيليين في الانتفاضة التي استمرت من عام 2000 إلى عام 2005.
وإذا استمر الإضراب فإنه قد يمثل تحديا لإسرائيل ويزيد التوترات مع الفلسطينيين مع اقتراب ذكرى مرور 50 عاما على احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في يونيو/حزيران. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل تحتجز نحو 6500 فلسطيني في 22 سجنا.
في سياق متصل، أعلن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج دعمه لمعركة "الأمعاء الخاوية" التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون، ودعا الفلسطينيين، سواء داخل فلسطين أو في الشتات، إلى دعم معركة الأسرى بكل الأشكال، وإلى إسنادها دوليا.
وقال المؤتمر في بيان: "إن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، إذ تحيي صمود أسرانا الأبطال في زنازين الاحتلال، فإنها تدعو كل فئات شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة وفي الشتات، إلى دعم إضراب الأسرى بكل أشكال الدعم الإعلامي والقانوني، والقيام بكل ما أمكن من نشاطات شعبية للتعبير عن هذا التضامن والدعم، بما في ذلك تعزيز انتفاضة القدس والضفة الغربية في مقاومة الاحتلال والاستيطان وتحرير الأسرى وفك الحصار الظالم عن قطاع غزة".
وجدد المؤتمر دعوته للأمين العام للأمم المتحدة، ولمجلس حقوق الإنسان الأممي، وللمنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، بإسناد الأسرى الفلسطينيين في "معاركهم المشروعة من أجل الحرية والاستقلال، والعمل على إنهاء معاناتهم بالكامل".