أعلن إيمانويل
ماكرون، المرشح الوسطي، الذي يعد الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، الخميس، أنه يؤيد حصول تدخل عسكري في
سوريا؛ لـ"معاقبة" الرئيس بشار
الأسد، إذا ما ثبتت مسؤولية نظامه عن الهجوم الكيميائي الذي استهدف الثلاثاء بلدة خان شيخون في إدلب.
وقال "ماكرون": "إذا تأكد ذلك، فسيكون أمرا خطيرا جدا؛ لذلك نعم، يجب أن يكون هناك تدخل".
وبحسب استطلاعات الرأي، فان الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية سيفوز بها ماكرون واليمينية المتطرفة مارين لوبن بنسبة أصوات متساوية، لينتقلا بعدها إلى دورة ثانية محسومة نتيجتها للمرشح الوسطي.
وأضاف "ماكرون"، خلال مقابلة مع قناة "فرانس 22" التلفزيونية العامة، أنه يؤيد "تدخلا عسكريا لمعاقبة ما جرى. ما أفضّله هو تدخل برعاية الأمم المتحدة".
ولم يوضح المرشح الوسطي شكل التدخل الذي يريده، ولا الأهداف التي يريد ضربها، لكنه ذكّر بأن
النظام السوري سبق أن اتُهم بشن هجمات كيميائية في 2013.
وأضاف: "هذه ليست أول جريمة لبشار الأسد".
ولكن "ماكرون" أكد أن "الأولوية المطلقة" لفرنسا بالنسبة إليه تبقى في القضاء على تنظيم الدولة، وأنه لا بد من "إعداد خروج لبشار الأسد".
وقال: "أولويتنا هي الإرهابيون، وبالتالي يجب علينا أولا القضاء عليهم، ولاحقا علينا بناء حل سياسي، وإخراج بشار الأسد من اللعبة، ولكن في المرحلة الأولى ستتم العملية الانتقالية معه".
وعن موسكو الداعمة للنظام السوري، قال "ماكرون" إن روسيا هي "قوة إقليمية مهمة" يجب "الحديث" معها، لكنها "لا تشاطرنا قيمنا ولا فضائلنا".
والخميس، توعّدت واشنطن بـ"برد مناسب" على الهجوم بـ"السلاح الكيميائي"، الذي تتهم النظام السوري بتنفيذه في خان شيخون في شمال غرب سوريا، وطالبت برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وحمّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسد مسؤولية الهجوم "الرهيب"، الذي وقع الثلاثاء في سوريا وتسبّب بمقتل 86 شخصا، بينهم 30 طفلا و20 امرأة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.