كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، عن موقف جديد من رئيس النظام في سوريا بشار الأسد.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "نيكي هيلي"، إن "سياسة بلادها في سوريا لم تعد تركز على إزاحة الرئيس بشار الأسد".
وردت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية في جنيف على الموقف الجديد بأنها لا يمكن أن تقبل بأي دور للرئيس بشار الأسد في أي مرحلة مقبلة.
وأضافت هيلي في تصريح صحفي: "أولويتنا هي كيفية إنجاز الأمور ومن نحتاج للعمل معه لإحداث تغيير حقيقي للناس في سوريا"... "لا يمكننا بالضرورة التركيز على الأسد بالطريقة التي فعلتها الإدارة السابقة"، في إشارة إلى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وسبق أن صرحت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، الأربعاء، قائلة: "رئيس النظام السوري وإيران عقبة كبيرة في محاولة المضي قدما، لوضع نهاية للصراع المستمر منذ سنوات في سوريا".
وأكدت هيلي في كلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية قائلة: "لن أعود للحديث عما إذا كان يجب على الأسد أن يبقى أو يرحل... لكني سأقول لكم إنه عقبة كبيرة في محاولة المضي قدما، وإيران عقبة كبيرة في محاولة التحرك إلى الأمام".
أما وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، فقد جاء موقفه من
الأسد أوضح، إذ قال في وقت لاحق إن مصيره سوف يحدده الشعب السوري على المدى الطويل.
وخلال زيارة له إلى أنقرة، قال تيلرسون، إن الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، تبحثان إنشاء مناطق آمنة في
سوريا، تسمح بعودة الهاربين من العنف.
وعن معركة الرقة، قال إن بلاده تتطلع لتحرير المدينة من تنظيم الدولة، وعودة أهلها إليها.
رد المعارضة على الموقف الأمريكي
وقال "منذر ماخوس" أحد المتحدثين باسم وردت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية للصحافيين في جنيف: "لا يمكن أن تقبل المعارضة بأي دور لبشار الأسد في أي مرحلة من المراحل المقبلة وليس هناك أي تغيير في موقفنا".
وفي ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، شكل خروج الأسد من السلطة هدفا رئيسيا لسياسة واشنطن، إلا أن الرئيس الجديد دونالد ترامب أكد بشكل أكبر ضرورة التركيز على هزيمة تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
ورغم ذلك، تراهن المعارضة السورية على دور أمريكي فاعل إزاء الملف السوري من شأنه أن يساهم في إنضاج تسوية سياسية للنزاع الذي دخل عامه السابع، متسببا بمقتل أكثر من 320 ألف شخص.