موسى يدعو ترامب لمنع عملائه من التظاهر ضد السيسي (شاهد)

وصف الإعلامي أحمد موسى، الموالي لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، معارضيه، الذين ينتوون تنظيم مظاهرات ضده، احتجاجا على زيارته إلى الولايات المتحدة، المقررة في مطلع شهر نيسان/ أبريل المقبل، بأنهم إرهابيون، وعملاء في الوقت نفسه، للمخابرات والشرطة الأمريكية، مطالبا إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمنعهم من تنفيذ مخططهم لإفشال زيارة السيسي، عبر تظاهرهم، بحسب وصفه.

وخاطب موسى، في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الأحد، السلطات الأمريكية، فقال: "أهدي هذا الكلام للسلطات الأمريكية، والشرطة الأمريكية، والمخابرات الأمريكية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (غير مستبعد السفارة الأمريكية في القاهرة)".

وممسكا بعدد من الصور لاجتماع عدد من معارضي السيسي بالولايات المتحدة، قال: "عندكم في نيويورك شواذ تنظيم الإخوان الإرهابي، ومجموعة من اللصوص، عاملين اجتماع في أحد أوكارهم.. لمناقشة: كيف يفشلون زيارة السيسي؟".

وأضاف: "هناك خطة تنفذها هذه الجماعة الإرهابية من على الأراضي الأمريكية، هي: كيف نفشل زيارة السيسي؟".

ونشر موسى صورة للناشط "بهجت صابر"، قائلا: "هذا هو الإرهابي اللص بهجت صابر، من المقيمين بالولايات المتحدة، ومعاه عميلة المخابرات الأمريكية، آيات عرابي، بيقودوا العصابة"، مردفا: "حتى تعلم الولايات المتحدة إذا كانت لا تعلم، لعل وعسى تقول لنا السلطات الأمريكية هيتصرفوا مع هؤلاء الإرهابيين إزاي؟"، مردفا بأنه "طول ما ما فيش إجراءات ضدهم.. يبقى أمريكا بتحميهم".

ومحرضا عليهم، تساءل موسى: "هل تسمح الإدارة الأمريكية لهؤلاء الإرهابيين بأن ينزلوا إلى الشارع، ويعطلوا موكب الرئيس، أو يتعرضوا للوفد المرافق له؟".

وتابع: "أمريكا وأجهزتها أمامها تحد كبير.. وسوف نرى: ماذا ستفعل الإدارة الأمريكية وأجهزة الأمن الأمريكية مع الخونة دول اللي أعلنوا أنهم يخططون لإفشال زيارة الرئيس.. هل ستسمح أمريكا لهؤلاء البلطجية والقتلة بفرض وجودهم على الشوارع في واشنطن. أم لا؟ تساؤلات أطرحها".

وممسكا بعدد من الصور واصل موسى خطابه للسلطات الأمريكية فقال: "تقدروا تعرفوا أسماءهم.. هم بتوعكو.. فما فيش حد قاعد في أمريكا.. المخابرات ما بتعرفوش، ولا ما لوش لقاءات مع أجهزة المعلومات".

وأردف: "لما راحوا يقبضوا على الإرهابي بهجت صابر السنة اللي فاتت، قال لهم: أنا اللي بتعامل معاكم".. فما فيش حد هناك في أمريكا إلا وهو عميل للمخابرات، وعميل للبوليس هناك.. ما فيش حد قاعد كده يعني.. دول عملاء لهم.. فهم (المخابرات الأمريكية) عارفينهم واحدا واحدا، وعارفين أدوار كل واحد فيهم"، بحسب قوله.

ومحذرا، واصل حديثه: "أمريكا وإدارتها وسلطاتها تتحمل المسؤولية عن أي أمر يقع، ونحن نقول ذلك من بدري علشان يبقوا عارفين إحنا قلنا أهه: هتعملوا ايه؟ دول بيهددوا يفشلوا الزيارة.. مستنيين الرد من الإدارة الأمريكية".

في المقابل، وجه موسى التحية إلى من اعتبرهم "مجموعة محترمة من الجالية المصرية مساندة بكل قوة، ويعقدون ترتيبات واجتماعات لتنظيم كيف سيستقبلون الرئيس، والتواجد باستقباله"، مبرزا صورا لعدد منهم، يتظاهرون تأييدا للسيسي.


دهشة النشطاء من التناقض

من جهتهم أبدى عدد من النشطاء دهشتهم، مما قاله موسى.

وتساءل عصام محمود: "كيف تطلب من أمريكا القبض علي عميلة المخابرات الأمريكية؟".

وقال أحمد يحيى: "أنا يا معلم باكره الإخوان، وعمري ما كنت منهم، وأنا في نيويورك، ولو شفتك انت، ولا السيسي.. هعلقكوا؟".

وقال محمد جيجري: "لو هم عملاء أمريكا كيف تطالب بالقبض عليهم.. أحمد موسى حيموت من الخوف.. واااا ترامبا.. واااا نتنياهو".

وقال أحمد ناصر: "بيقول إنهم عملاء أمريكا، وبيبلغ عنهم أمريكا.. ده فاكر أن الشرطة الأمريكية زي شرطة مصر.. الناس كلها معاها جنسية أمريكية".

وسخر رامي عماد فقال: "يا سلام عليك يا موسي.. دماغك ألماظات.. عرَّفت أمريكا بعملاء المخابرات الأمريكيه اللي ما يعرفهمش".

وعلق حمادة سليم: "أنت بتناشد الشرطة الأمريكية والمخابرات الأمريكية وبعدين تقول إنهم عملاء للمخابرات الأمريكية؟".

بينما قال سامي اليمن: "ما ترسى على بر يا عم أحمد.. هم عملاء للمخابرات.. الأمريكية، ولا هم إرهابيون، ولا إيه؟".

أنصار السيسي يمهدون

إلى ذلك، بدأت مجموعات من الكوادر الإعلامية والبرلمانيين المناصرين للسيسي، في التوجه إلى الولايات المتحدة، للتجهيز لزيارة  السيسي، وسط دعوات كنسية ومسيحية مكثفة إلى الاحتشاد بقوة لدى استقباله.

وتوجَّه، الأحد، وفد برلماني قيل إنه يمثل "الدبلوماسية الشعبية"، برئاسة سليمان وهدان، وكيل "مجلس نواب ما بعد الانقلاب"، بمشاركة تسعة من الأعضاء، إلى نيويورك، تمهيدا لزيارة السيسي.

وكشف وهدان أن الهدف من الزيارة التمهيد لزيارة السيسي المرتقبة، مضيفا، في مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء دي ام سي"، عبر فضائية "دي ام سي"، مساء الأحد، أن الزيارة تؤكد تقارب وجهات النظر بين الرئيسين السيسي، ودونالد ترامب، زاعما أن الزيارة تلقى ترحيبا كبيرا في وسائل الإعلام الأمريكية.


الحديدي: الزيارة تستمر أسبوعا

ومن جهتها، قالت الإعلامية الموالية للسلطات، لميس الحديدي، في برنامج "هنا العاصمة"، عبر فضائية "سي بي سي"، إن الزيارة ستكون من 1 أبريل، حتى السادس من الشهر نفسه، بعد دعوة من الرئيس الأمريكي.

وأضافت أن السيسي سيلتقي أيضا ممثلي كبرى مراكز الأبحاث والفكر الأمريكية، وممثلي قطاع المال والأعمال والشركات الأمريكية الكبرى.

وتابعت بأن السيسي وترامب سيلتقيان في بداية الزيارة لبحث بعض القضايا.

ويُذكر أن هذه الزيارة تُعد أول زيارة رسمية للسيسي إلى واشنطن. وكانت زياراته السابقة، في السنوات الثلاث الماضية، إلى الولايات المتحدة، مقتصرة على نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.