مع ازدياد تدفق البيانات الهائل عبر الإنترنت؛ أصبحت الحاجة ملحة لأقراص
تخزين تدوم طويلا، وسعت الكثير من الشركات إلى تطوير هذه
الأقراص، ومن ضمنها شركة "إنتل".
ونشرت صحيفة "جورنال وول ستريت" الأمريكية، خبرا عن طرح "إنتل" أقراص تخزين
ذاكرة مطورة في الأسواق، الأحد، تعتمد على تقنية جديدة تسمى "3D XPoint".
وقالت الشركة إنها أمضت 10 سنوات في تطوير
النسخة الجديدة، في مسعى منها لسد الفجوة بين الذاكرة التقليدية السريعة التي تستخدم في أجهزة الكمبيوتر لتخزين البيانات واستخدامها بشكل سريع، وبين ذاكرة الفلاش التي تخزن البيانات للمدى البعيد.
ونقلت الصحيفة عن نائبة الرئيس التنفيذي، ديان براينت، قولها: "سوف تقوم التكنولوجيا الجديدة في ذاكرة التخزين، على إلغاء الخط الفاصل بين ذاكرة النظام والتخزين".
وأضافت براينت أن التقنية الجديدة المسماة "3D XPoint" ستقوم بـ"تسريع المهام، مثل الكشف عن الاحتيالات، وتوصيات شراء البضائع بالتجزئة والقيادة الذاتية".
وأشارت الشركة إلى أن الأقراص التي تعمل بتقنيتها الجديدة هي أسرع بألف مرة من ذاكرة التخزين فلاش "NAND"، لكنها ما زالت لا تصل إلى واحد بالمئة من سرعة ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية، بالإضافة إلى عدم استطاعة النسخة الجديدة استخدام كامل السرعة التي توفرها تقنية "3D XPoint".
وقال مسؤول قسم التطوير بالشركة، هاندي، إن "الرقاقات التي تعمل بتقنية (3D XPoint) صنعت من الرقاقات التقليدية، ولكن صنعها بكميات كبيرة وإتاحتها في الأسواق؛ يحتاج جهدا جبارا".
وأضاف هاندي أن "التقنية الجديدة تتطلب مواد جديدة، ويشمل ذلك وضع المواد في طبقات، وكلاهما يشكل تحديا كبيرا في ارتفاع حجم الإنتاج".
وأوضح أنه يظن بأن الشركة "سوف تقوم ببيع تقنية بخسارة، إلى حين ارتفاع نسبة المبيعات بشكل كبير، وقالت شركة إنتل إن بنية التكلفة سوف تكون أقرب إلى تكلفة (NAND) من تكلفة (DRAM)".
وأشار هاندي إلى أن أقل وحدة من محركات الأقراص الجديدة التي أطلقتها شركة إنتل؛ يبلغ ثمنها 1520 دولارا بسعة 375 جيجا بايت، أي بتكلفة أربعة دولارات لكل جيجا بايت، "وهذا يعد أقل تكلفة من ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية DRAM والتي تبلغ تكلفتها من 4.5 دولار إلى خمسة دولارات لكل جيجا بايت، وذلك أعلى تكلفة من وحدات تخزين فلاش NAND التي تبلغ 20 إلى 25 سنتا لكل جيجا بايت".
وقالت براينت إن الشركة تتوقع من التقنية الجديدة أن تقود مزيدا من الابتكارات بخصوص أنظمة أجهزة الكمبيوتر، وذلك لأن التصميم الجديد للقطع والأنظمة الداخلية؛ يتطلب أن تتم الاستفادة منها لأبعد حد".
ولفتت "إنتل" إلى أن شركة "ديل" للتكنولوجيا تقوم باختبار التقنية الجديدة، بالإضافة إلى مجموعة "علي بابا" التي تستخدمها لتنفيذ عمليات البحث في الإنترنت.