قام رئيس مجلس الشورى (البرلمان)
الإيراني علي لاريجاني، في مؤتمر صحفي عقده الاثنين، بمغازلة النظام
المصري.
وقال لاريجاني إن "إيران ترحب بكافة الإجراءات التي تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين طهران والقاهرة".
وأكد أن العلاقات بين إيران ومصر شهدت تراجعا عقب توقيع الأخيرة اتفاقية "كامب ديفيد" مع إسرائيل، إلا أن "الظروف تغيرت كثيرا اليوم، وعليه فإن طهران ترحب بجميع الإجراءات التي تصب في تطبيع العلاقات مع القاهرة، لكن الخطوات التي اتخذت لحد الآن في هذا الخصوص لم تسفر عن تمتين العلاقات".
وشدد رئيس البرلمان الإيراني على أن زيارة الرئيس حسن روحاني الأخيرة إلى الكويت وسلطنة عمان كانت إيجابية، وتقرر على إثرها مواصلة المحادثات من خلال وزراء الخارجية في هذه البلدان.
وبشأن الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب و"خطة العمل المشترك الشاملة"، قال لاريجاني إن الاتفاق كان قرارا صائبا في حينه، لافتا في السياق ذاته إلى تأكيد الدول الأوروبية والإقليمية ومسؤولي البلاد على ضرورة الالتزام ببنود الخطة وعدم الإخلال بها.
لاريجاني يحذّر ترامب
وفي سياق آخر حذّر علي لاريجاني، الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب من الوقوع في أخطاء أسلافه، في إشارة إلى ما ارتكبته الولايات المتحدة من أخطاء في غزو العراق.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) عن لاريجاني قوله، في معرض رده على سؤال بشأن إرسال قوات أمريكية إلى سوريا بذريعة محاربة الإرهاب: "نأمل بألا يرتكب ترامب وزملاؤه أخطاء أسلافهم".
وأضاف في هذا الصدد: " ترامب نفسه صرّح بأن المسؤولين الأمريكيين في السابق تسببوا بخسارة الولايات المتحدة 6 آلاف مليار دولار، وبضعة آلاف قتيل" (في إشارة إلى خسائر غزو العراق).
وتابع قائلا: "لذلك عليهم أن يحذروا بألا يكرروا نفس الأخطاء السابقة في القضايا الإقليمية".
ومؤخرا تمركزت قوات أمريكية شمالي منبج، لتشكل عائقا، خشية تقدم الجيش السوري الحر والقوات التركية نحو المدينة، في إطار عملية درع الفرات التي أطلقتها تركيا في آب/ أغسطس الماضي؛ لتطهير المنطقة الحدودية مع سوريا من العناصر المسلحة شمالي سوريا.