نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا للكاتبة كيتي فوستر، عن مولود نقل إلى المستشفى على وجه السرعة؛ بسبب إصابته بمرض الـ"
هيربس"، بعد أن أجريت له عملية
طهور تقليدي قديم.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن دائرة الصحة في
نيويورك قامت بتنبيه الأطباء لحالة الطفل حديث الولادة، الذي مرض بعد الخضوع لعملية طهور تقليدية يمارسها اليهود المبالغون في الأرثودوكسية، يتم خلالها تنظيف جرح الطهور بالفم، لافتا إلى أن الوليد أصيب بطفح جلدي في محيط جهازه التناسلي ووركه وحول الفخذين والكاحل، بعد أسبوعين من خضوعه للعملية.
وتلفت الكاتبة إلى أن هناك ست حالات "هيربس" بين
المواليد الذين خضعوا لعمليات طهور تضمنت طقس مص الدم بالفم منذ شباط/ فبراير 2015، بحسب صحيفة نيويورك "ديلي نيوز"، مشيرة إلى أن معظم عمليات الطهور اليهودية لا تتضمن هذا التقليد القديم المسمى "متزيتزاهبه"، الذي يتضمن قيام المطهر بمص الدم من الجرح مباشرة، حيث يخضع لهذه العملية حوالي 3 آلاف مولود كل عام في مدينة نيويورك، التي تؤوي أكبر مجتمع يهودي خارج إسرائيل.
وتورد الصحيفة نقلا عن عمدة المدينة بيل دي بلاسيو، قوله للصحافيين إن المسؤولين يقومون بمحاولة التعرف على المطهر الذي قام بالعمليات، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يتعاون المجتمع المحلي بشكل كامل مع السلطات.
ويفيد التقرير بأن دي بلاسيو ألغى الحاجة لتوقيع الأبوين للموافقة على العملية قبل عامين، في عملية تساهل مع زعامات اليهود الأرثوديكسيين المبالغين، الذين وافقوا على التعرف على المطهرين الذين يتسببون بالإصابة بالعدوى وعزلهم.
وتبين فوستر أن من بين الحالات الست التي ذكرت، هناك حالتان حصلتا العام الماضي، وثلاث حالات كانت عام 2015، مشيرة إلى أنه منذ عام 2000 كان هناك 24 حالة "هيربس" لدى المواليد ارتبطت بعملية الطهور، أدت إلى حالتي وفاة وحالتي تلف في الدماغ، بحسب "نيويورك بوست".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن مرض الـ"هيربس" مرض فيروسي معد جدا، يتسبب ببثور وتقرحات، وأثره أكثر حدة للمواليد الجدد؛ لأن جهاز المناعة لديهم ليس مكتمل التطور.