كشفت
منظمة حقوقية عن مقتل 25 مدنيا بينهم 4 أطفال وإصابة 27 آخرين خلال شهر شباط/فبراير جراء
انتهاكات مارسها الجيش
المصري وجماعات مسلحة في
سيناء .
وفي بيان أصدرته منظمة سيناء لحقوق الإنسان، وصل "
عربي21" نسخة منه قالت المنظمة إنه خلال شهر شباط/فبراير قتل 35 مدنيا بينهم 4 أطفال، وأصيب 27 آخرين بينهم 8 نساء، فضلا عن عمليات اعتقال تعسفي واختطاف لمدنيين".
وأضافت المنظمة: "حازت رفح والعريش على الحصة الأكبر من هذه الانتهاكات، إذ وقع في الأولى 31 انتهاكا، وفي الثانية 27، منها قتل 7 أقباط في عمليات استهداف متفرقة ومتتالية، مما دفع حوالي 150 - 140 عائلة قبطية إلى النزوح بعيدا عن المدينة".
وأردفت: "أيام هذا الشهر تعتبر من أعنف الأيام التي مرت بمدينة العريش تحديدا، إذ شهدت المدينة تزايدا ملحوظا في عمليات إطلاق النار والقذائف العشوائية في المدينة والمناطق المحيطة بها من قبل القوات الأمنية والجيش المصري، مع تصاعد في عمليات استهداف المدنيين من قبل جماعات مسلحة".
وأشارت إلى أن "نمط الانتهاكات الواقعة في العريش من قبل القوات المصرية بمختلف أنواعها، يشابه الذي حصل في مدينتي رفح والشيخ زويد".
وأوضحت المنظمة هذ النمط فقالت: "أدت سياسة القصف العشوائي وإطلاق النار تجاه الأعيان المدنية إلى تهدم مئات المنازل والعديد من القرى الواقعة في المدينتين أو بالقرب منهما على الشريط الحدودي في شبه جزيرة سيناء، الأمر الذي أجبر السكان المحليين إلى النزوح قسرا بشكل جماعي نحو مناطق أخرى في سيناء أو خارجها، وذلك من أجل النجاة بأرواحهم والحفاظ على ما تبقى من ممتلكاتهم، وهو ما يتوقع حصوله إذا ما استمرت هذه السياسة تجاه المدنيين في العريش".
وأكدت المنظمة على أن "الهجمات الخطيرة وعمليات التهديد التي تعرض لها المدنيون بشكل عام في العريش، ومنها ما تعرّض له الأقباط، يشير إلى أن استهدافهم وإن كان يحتمل وجود تمييز فيه قائم على أساس الدين والطائفة، إلا أنه يهدف بصورة أساسية إلى تهديد أمن المجتمع واستقراره وإفراغ المدينة من سكانها المحليين".