قال وزير الخارجية الأردني الأسبق مروان المعشر، إنه خلال 60 عاما من حياته لم يشهد إصلاحا في الأردن، وإن ترتيب بلاده على مؤشر
الفساد العالمي تراجع عشرات الدرجات خلال أعوام.
وأوضح المعشر خلال محاضرة ألقاها في منتدى بالعاصمة الأردنية عمان، أن الأردن تراجع على مؤشر الفساد العالمي، من الدرجة 30 إلى الدرجة 66 خلال 13 عاما من العام 2000 إلى العام 2013.
ولفت إلى أن عدم انسجام إجراءات
الإصلاح الاقتصادي مع السياسي، أدى إلى تفاقم الفساد في الحكومات الأردنية المتلاحقة.
ودعا المعشر إلى "الإدراك بأن بناء المؤسسات السياسية يجب أن يتم بشكل سليم، على مبدأ التوازن وعدم هيمنة إحداها على الأخرى"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن سلطات "التشريع والرقابة والقضاء في الأردن، لا ترتقي لمرحلة تغيير قرارات السلطة التنفيذية" وفقا لما نقلته مواقع أردنية.
وشدد على أن الإصلاح في الأردن "طريقه طويل، ولا يمكن تحقيقه بيوم وليلة، طالما تجد السلطة التنفيذية أن التشارك في السلطة يحرمها من صلاحيات، ستبقى متمسكة بها، ولذلك فإنها ستبقى تقف ضد أي تطور من خلال محاربة التجمعات الفكرية المنظمة".
وامتدح المعشر التجربة التونسية وقال إن "الدولة المدنية الديمقراطية هي أساس نجاح الدولة الحديثة، والتجربة التونسية أثبتت عدم وجود التعارض بين الدين والدولة، مع ضمان المواطنة المتساوية أمام القانون دون التأثر بالديانة أو الجنس أو العدد".
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، قال المعشر إن التمسك بحل الدولتين أصبح دون قيمة، مضيفا أن "هذا الحل مات ودفن منذ زمن، لكنّ الشعبين في الأردن وفلسطين لا يقبلون بأي حل غير عادل للفلسطينيين".