أعلن الجيش الروسي، الاثنين، أنه نفذ ضربات جوية ضد مواقع تنظيم الدولة في
سوريا تم تنسيقها مع الولايات المتحدة، لكن وزارة الدفاع الأمريكية نفت الأمر.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، في بيان نقلته "فرانس برس"، أن قيادة القوة الجوية في سوريا تسلمت الأحد "من الجانب الأمريكي (…) إحداثيات أهداف تابعة لتنظيم الدولة بالقرب من الباب في محافظة حلب" شمال سوريا.
وأضاف البيان أن طائرات تابعة للقوات الجوية الروسية وطائرتين من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة "نفذت على الإثر ضربات جوية ضد مواقع الإرهابيين"، مؤكدة أن العملية المشتركة "أدت إلى تدمير عدة مخازن للذخيرة والوقود.
لكن البنتاغون نفى ذلك، مؤكدا أن "وزارة الدفاع لا تنسق الضربات الجوية مع الجيش الروسي في سوريا".
وقال المتحدث باسم البنتاغون أدريان رانكين-غالواي من جانبه للصحافيين أن "قناة الاتصال الوحيدة بين التحالف وروسيا في سوريا هو (خط الاتصال المفتوح لأسباب أمنية)؛ بهدف تجنب الاصطدام في الأجواء السورية بين الطائرات الروسية وطائرات التحالف".
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه شون سبيسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن "الرئيس ترامب سينتهز أي فرصة لقتال داعش، حتى بالتنسيق مع
روسيا".
ولفت إلى أنه "إذا كان هناك فرصة لقتال داعش مع أي دولة -سواء كانت روسيا أو غيرها- فبالطبع سنأخذ هذه الفرصة".
وأعلن الجيش الروسي من جهة ثانية أن طائرات روسية وتركية نفذت ضربات جديدة على مواقع للجهاديين في الباب بعد أول عملية مشتركة في 18 كانون الثاني/ يناير.
وشنت ثلاث قاذفات روسية وأربع تركية الغارات الجديدة التي ضربت 22 هدفا للجهاديين، وفق بيان الجيش الروسي.
ويأتي الإعلان في حين انتهى اليوم الأول من المفاوضات بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة في أستانة برعاية روسيا وتركيا وايران، دون تحقيق اختراق يذكر.