صفعة جديدة للسيسي: على حكومته القصاص للأسرى (فيديو)
القاهرة- عربي21- زكي توفيق22-Jan-1702:31 AM
4
شارك
اسرى مصريون
في حكم تاريخي، ألزمت المحكمة الإدارية العليا، السبت، الحكومة المصرية، بالحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري (أول درجة)، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالقصاص للأسرى المصريين خلال حربي عامي 1956 و1967، وتعويضهم عما لحق بهم من جرائم قتل وتعذيب، ومقاضاة إسرائيل دوليا، رافضة الطعن المقدم من الحكومة على ذلك الحكم.
واستندت المحكمة في حكمها إلى أن "الدولة ملزمة بالدفاع عن مصالح وحقوق مواطنيها في مواجهة غيرها من الدول، لا سيما في الحالات التي تكفل فيها قواعد القانون الدولي للأفراد حق مقاضاة الدول الأجنبية".
وهذا ثاني حكم يصدر عن المحكمة نفسها (الإدارية العليا)، برفض طعن للحكومة على حكم محكمة أول درجة، في أقل من أسبوع، فيما عدّه مراقبون ونشطاء "صفعة جديدة للسيسي، إذ أصدرت المحكمة، في حكم نهائي مماثل، يوم الاثنين 16 كانون الثاني/ يناير الحالي، حكمها برفض طعن الحكومة على حكم محكمة القضاء الإداري، ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي تقضي بتبعية جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر للمملكة.
وكان عدد من أهالي الضحايا في حربي 1956 و1967 أقاموا دعوى قضائية، طالبوا فيها الحكومة بمقاضاة إسرائيل دوليا، جرَّاء ما لحق بهم من أضرار وتعذيب وجرائم خلال الحربين، مشيرين إلى أن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم، وأنها تمثل جرائم حرب، وأنه لا بد أن يتم تعويضهم.
وفي حيثيات حكمها غير المسبوق، قالت المحكمة إن أوراق الدعوى أظهرت أن الحكومة المصرية فرطت في دماء الشهداء الذين استشهدوا في الأسر على يد جنود إسرائيليين، وتهاونت في حق الأسرى الذي عُذبوا في الأسر، وخذلت حقوق المواطنين؛ بتقاعسها عن مطالبة إسرائيل بالتحقيق في تلك الجرائم.
ثبوت جرائم القتل والتعذيب الإسرائيلي للأسرى
وأضافت المحكمة أنه ثبت لها من الأوراق أن أفرادا من جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكبوا جرائم قتل وتعذيب للأسرى المصريين من العسكريين، بعد وقوعهم في الأسر عامي 1956 و1967، كما قتلوا وعذبوا مواطنين مدنيين ليست لهم صفة عسكرية من الموظفين والعمال والأفراد العاديين، حسبما كشفت الأوراق.
وأشارت إلى أن بعض أفراد الجيش الإسرائيلي أفصحوا لوسائل الإعلام الإسرائيلية عن ارتكابهم تلك المجازر الوحشية في حق أبناء مصر، كما أقدم الجيش الإسرائيلي على قتل المدنيين المصريين في مدن القناة، ودمر مساكن وممتلكات المواطنين عام 1967، وأثناء حرب الاستنزاف.
وأكدت المحكمة أن ما أقدم عليه الجيش الإسرائيلي من أعمال تشكل جرائم حرب وإبادة للجنس البشري، وأنها ارتكبت حروبا عدوانية غير مشروعة -وفقا للقانون الدولي- لا تسقط بالتقادم .
واستطردت بأن اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949، التي وقعت عليها مصر وإسرائيل، توفر لمصر الحق في مطالبة إسرائيل بإجراء التحقيق في الادعاءات بقتل الأسرى المصريين، وأن تلتزم إسرائيل بإجراء التحقيق وملاحقة المتهمين، كما تتيح بنود "معاهدة السلام" الأمر نفسه.
الحكومة فرطت وتهاونت
وعلى صعيد موقف الحكومة المصرية إزاء ما سبق، قالت المحكمة إن الحكومة المصرية -ممثلة في وزارة الخارجية- لم تقم في مواجهة بث التلفزيون الإسرائيلي للفيلم الوثائقي "روح شاكيد"، الذي يظهر مقتل 250 جنديا مصريا خلال حرب 1967 على أيدي الجيش الإسرائيلي، سوى بإجراءات دبلوماسية خجولة ومحدودة الأثر، ولا ترقى لمستوى الحدث.
وشددت المحكمة أن ما اتخذته وزارة الخارجية من إجراءات لم يثبت أن أيا منها قد أحدث أثرا، كما لم يثبت أن وزارة الخارجية تابعت المطالبة، أو صعدت من وسائلها الدبلوماسية والقانونية.
وقالت المحكمة: "لم تقدم وزارة الخارجية حتى حجز ذلك الطعن للحكم، وعلى مدى سنوات أعقبت صدور حكم محكمة القضاء الإداري، ما يثبت أنها قامت بما يجب عليها في سبيل محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذي قتلوا أسرى الحرب والمدنيين المصريين، برغم وجود الآلية القانونية التي تتيح ذلك".
القضاء العسكري قدم تعليلا فاسدا
وأشارت المحكمة إلى أن هيئة القضاء العسكري أرسلت ردا على الدعوى دفعت فيه برفض الدعوى على سند أنه يوجد بقيادات المناطق العسكرية والجيوش مقابر للشهداء يُرمز لها بمقابر الجندي المجهول، وأن مجهودات القوات المسلحة تتم وفقا لما تتيحه الاتفاقيات الدولية المنظمة لأسرى الحرب.
وردا على ذلك، قالت المحكمة إن ذلك الرد لم يحدد أي إجراء أو عمل اتخذ بالفعل للمطالبة بحقوق أفراد القوات المسلحة الذين قتلوا في الأسر أو عذبوا وفقا لما تتيحه اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بحماية أسرى الحرب، كما لم يحدد أي عمل أو إجراء فعلي اُتخذ للمطالبة بالتعويض عن قتل وتعذيب الأسرى المصريين، وفقا للمادة الثامنة من "معاهدة السلام" المبرمة مع إسرائيل.
أين العقاب لدولة العدوان؟
وشددت المحكمة أن التكريم الحقيقي للشهداء من الأسرى يكون بعقاب من قتلهم غدرا، وبإلزام دولة العدوان بتعويض ذويهم، حتى لا يتجرأ أحد على ارتكاب تلك الجرائم بحق جيش مصر، مستطردة: "أما إذا هان المواطن المصري على دولته، فإنه يهون على الدول الأخرى".
ونبهت المحكمة إلى أن من الوقائع والمعلومات المعلومة للكافة أن إسرائيل وغيرها من الدول الأجنبية اتخذت إجراءات لدى السلطات في مصر في أكثر من واقعة تتعلق بحماية حقوق مواطنيها، ومنها حالات تتعلق بمواطن واحد، واستجاب مجلس الوزراء ووزارة الخارجية في مصر، ووفرت الحماية الجنائية، ودفعت التعويضات للأجانب، ومن ثم فيجب عليها، إن لم تبادر إلى القيام بواجبها في حماية حقوق المواطنين المصريين، خضوعا لأحكام الدستور الذي يلزمها بذلك، أن تتدخل لحماية تلك الحقوق، إعمالا لمبدأ المعاملة بالمثل بين الدول.
وشددت أن أوراق الدعوى والطعن كشفت وأظهرت أن الجهة الإدارية فرطت في دماء الشهداء الذين استشهدوا في الأسر على يد أفراد الجيش الإسرائيلي، وتهاونت في حق الذين عذبوا الأسرى، وفي حق المدنيين الذين أضيرت أملاكهم وحقوقهم بسبب العدوان الإسرائيلي، وأنها لم تسع إلى حقهم، وتقاعست عن مطالبة إسرائيل بتعويض ذوي الأسرى والمدنيين، إلى جانب تعويض الأسرى الأحياء، ومن توفي منهم أيضا، مع توافر الوسائل القانونية التي تملكها جهة الإدارة".
وخلص قرار المحكمة إلى أنه "لهذه الأسباب حكمت المحكمة، بإجماع الآراء، برفض الطعن، وألزمت جهة الإدارة بالمصروفات".
وصدر الحكم برئاسة المستشار محمد أبو ضيف، وعضوية المستشارين سامي درويش ومحمود شعبان.
الغرب واسرائيل يمارسون النظرية بأن أنجح الطرق واقصرها وأقلها تكلفة لاضعاف وإنهاك العالم العربي والاسلامي هو ايصال الفاسدين أو الانذال أو العملاء الى الرئاسة،فتصور غبطتهم اذا توفرت هذه الصفات الثلاث في السيسي.
ابن الجبل
الأحد، 22-01-201710:51 ص
قادة الجيش المصري باعوا مصر وكرامة شعبها مقابل كراسي الحكم والامتيازات المالية.
مصري
الأحد، 22-01-201707:40 ص
هل هؤلاء العسكر الأوباش الذين تحكموا في مصر منذ إنقلابهم المشؤم في 1952 و ما زالوا يتحكمون في كل صغيرة و كبيرة فيها حتي الأن لديهم ولو قطرة من وطنيه أو شرف أو كرامه أو عزة ؟ الإجابة بالطبع لا و ألف لا هؤلاء هم العدو الحقيقي رقم واحد لمصر ويجب علي كل شعب مصر أن يدرك هذة الحقيقة الثابته ، نعم هؤلاء العسكر و أولهم السيسي ووزير دفاعة ورئيس أركانه وكل أعضاء المجلس العسكري السابقين والحاليين هم العدو رقم واحد لمصر ثم من بعدهم الأعداء المعروفين لمصر والذين سوف لا يتغيرون إلا قيام الساعة وهذا أمر لا جدال فيه ، ولكن بتنظيف مصر من هؤلاء العسكر و من أتباعهم يتضاءل و يتناهي صغر بقية الأعداء لمصر لأن العسكر في حقيقة الأمر هم أكبر و أضخم عدو لمصر بإستكانة وخضوع وخنوع وجبن المصريين ولكن إذا ما رجع المصريين لطريق الله وأدركوا أن الله لا يغير قوم حتي يغيروا ما بأنفسهم وثاروا لكرامتهم المندثرة وشرفهم المنتهي و أيقظوا ضمائرهم الميته واستعانوا بالله علي هؤلاء العسكر عملاء اسرائيل لهرب هؤلاء العسكر مذعورين أمام بعث المصريين من قبورهم و تصميمهم علي تحرير مصر من هؤلاء الخونه ، عودوا إلي عقولكم وادركوا أنكم خاسرون أنتم ومن بعدكم من الأجيال المسكينه التي سوف تولد في هذا الخراب الذي يصنعه السيسي ويبنيه علي تعاسة الشعب وتعذيبه وتدمير وتخريب مقدراته وثرواته وكأن مصر قد ورثها بشعبها أب عن جد فمتي تستيقظون قبل فوات الأوان ، قبل ان يحترق كل الأخضر و اليابس ، أقلعوا عن إعلام السيسي المسموم نظفوا أذنكم و طهروا عقولكم و أفئدتكم مما يبثه مجرمي هذا الإعلام الفاسد وهذه هي البداية الصحيحة لطريق طويل ملئ بالدم والتضحيات والجهد والعرق و قد يطويه الله إذا ما خلصت النوايا وسلمت السرائر من كل مطمع أو دنيه والله المستعان علي كل أمر .
واحد من الناس ... حكام خونة يفرطون في الأرض و حقوق المصريين ...فهل بقيت لهم اية شرعية؟؟؟
الأحد، 22-01-201707:31 ص
...الشرعية ما زالت مع الرئيس المنتخب و عودته هي التي ستكفل للمصريين التخلص من كل تبعات حكم الخونة لمصر بانقلاب عسكري ... حقوق المصريين التي تم التفريط فيها من حقول غاز و مياه النيل و اراضي و اوقاف في اوربا و فلسطين و انتهاك حرمات المصريين و التنكيل بهم و نهب مقدرات البلد و الاستدانة من الخارج بدون حسيب و لا رقيب..... كل هذا اذا رجعت الشرعية فلا اساس له.... و لكن من يفهم و منيستوعب ....