أدى تدهور الحالة الصحية للمرشد العام السابق لجماعة
الإخوان المسلمين محمد
مهدي عاكف إلى إدخاله العناية المركزة في إحدى المستشفيات الخاصة في العاصمة
المصرية القاهرة.
ونقلت سلطات السجون المصرية عاكف لمستشفى خاص بعد أن كان يخضع للعلاج في القسم الباطني بمستشفى القصر العيني الحكومي بعد إصرار عائلته على نقله منه جراء تدهور حالته الصحية ومعاناته من أورام ظهرت معه خلال فترة اعتقاله التي زادت على 3 سنوات.
وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية إن المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين نقل "إلى إحدى المستشفيات الخاصة بناء على طلب أسرته وفقا للقواعد القانونية"، موضحا أنه "أودع بغرفة العناية المركزة لتلقي العلاج اللازم لحين تماثله للشفاء".
وكان نشطاء مصريون أطلقوا حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الشهر الماضي طالبت بالإفراج الفوري والعاجل عن عاكف بعد تدهور حالته الصحية جراء الأورام التي بدأت تنتشر في جسده وسوء الرعاية الصحية التي يتلقاها من قبل الانقلاب.
وعاكف يبلغ من العمر 88 عاما وهو المرشد العام السابع لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، واعتقل عقب الانقلاب الذي نفذه عبد الفتاح السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي عام 2013 وما زال إلى اليوم يقبع في السجون كأكبر معتقل مصري.
وكانت علياء ابنة عاكف قالت الشهر الماضي في مشاركة على حسابها بموقع "فيسبوك" إنه تم "نقل أبي الأستاذ محمد مهدي عاكف إلى مستشفى القصر العيني ليلا بسبب تدهور حالته الصحية، وهو موجود الآن في عنبر المعتقلين"، مشيرة إلى أن السلطات منعتهم من رؤيته والاطمئنان على وضعه الصحي.
وقضى عاكف 20 عاما في السجن في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وأفرج عنه نظام أنور السادات عام 1974، ثم حوكم في حقبة محمد حسني مبارك وسجن في الفترة من 1996 إلى 1999.