أفرجت وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" عن أرشيف تاريخها كاملا بما يقرب من 13 مليون صفحة من
وثائق سرية بثتها عبر الإنترنت.
ونشرت شبكة "
سي أن أن" الأمريكية في تقرير لها ترجمته "
عربي21"، أن الوثائق التي نشرتها وكالة الاستخبارات كان يمكن الوصول إليها يدويا فقط من خلال أربعة حواسيب في "الأرشيف الوطني" في "كوليج بارك" في ولاية ماريلاند الأمريكية.
ويلقي هذا الأرشيف الضوء على تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الواسع منذ إنشائها.
ومن أبرز ما تعرضه الوثائق أنشطة الوكالة في صراعات مثل الفيتنام، وكوريا الشمالية، والحرب الباردة.
ومن الأمور المثيرة التي تعرضها الوثائق، أنها تشمل صفحات متعلقة بمشاهدات لأجسام طائرة مجهولة، وغير ذلك.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مدير إدارة المعلومات في وكالة المخابرات المركزية، جوزيف لامبرت، قوله إن "الوصول إلى هذه المجموعة التاريخية المهمة لم يعد محدودا جغرافيا".
وقال متحدث باسم الوكالة، إن الوثائق التي أفرج عنها "لم يتم انتقاؤها، بل إنها التاريخ الكامل، بمحاسنه وسيئاته".
وتعرض الوثائق التطورات الجديدة التي طرأت على أنشطة الوكالة الاستخباراية طوال تاريخها.
وأوضحت الوكالة أنه لغرض حماية المصادر وبعض أساليب عمل الوكالة، تم تنقيح هذه الوثائق، لا سيما المعلومات التي قد تضر بالأمن القومي.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أكثر من انتقاده للأجهزة الاستخبارية أثناء حملته الانتخابية وعقب فوزه بالانتخابات.
وكان مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية، جون برينان، انتقد ترامب في أكثر من مناسبة، وطالبه بضرورة تجنب الإدلاء بتصريحات "عفوية وارتجالية" بعد تسلمه مهام منصبه.
اقرأ أيضا: مدير CIA المنتهية ولايته ينتقد ترامب بحدة ويحذره من روسيا
وكان التناطح بين الاستخبارات الأمريكية وترامب الذي ستكون له سلطة كاملة على أجهزتها بعد يومين، تواصل إثر نزع السرية عن تقرير مؤلف من 25 صفحة يدعم فرضية تدخل روسي في الاستحقاق الرئاسي الأمريكي.