في أوضح مؤشر على التحولات التي جلبها انتخاب دونالد
ترامب رئيسا للولايات المتحدة، استأنفت
منظمة إرهابية يهودية -حظرت داخل الولايات المتحدة- أنشطتها هناك.
وكشفت صحيفة "هآرتس" صباح اليوم، بحسب التقرير الذي اطلعت عليه "
عربي21"، النقاب عن أن حركة "كاخ" التي أسسها الحاخام مئير كهانا، والتي دعت إلى طرد الفلسطينيين للدول العربية قد نظمت أول مؤتمر حركي لها في نيويورك أواخر الأسبوع الماضي بعد فوز ترامب.
وقد سبق لكل من السلطات الأمريكية والإسرائيلية حظر أنشطة "كاخ" قبل عشرين عاما بسبب برامجها العنصرية ودعواتها لاستخدام العنف ضد غير اليهود.
ونوهت الصحيفة إلى أن المتحدثين أمام المؤتمر، الذي نظم في كنيس "Young I srael" في حي "بروكلين" قد "توسعوا" في الإشارة إلى أوجه الشبه "الكثيرة" بين كهانا وترامب، مشيرة إلى أن المؤتمر مثّل في الواقع "احتفالا" بفوز الأخير.
وأوضحت الصحيفة أن نشطاء التنظيم الإرهابي يراهنون على دور العهد الجديد في إزالة اسم الحركة من قائمة التنظيمات الإرهابية لدى الـ"FBI".
وأوضحت الصحيفة أن المتحدثين في المؤتمر شددوا على الحاجة إلى بروز قيادات جديدة يمكنها إدارة التنظيم، حيث عبروا عن رهانهم بأن يسهم تولي ترامب الرئاسة بحرية عمل تسمح ببروز تلك القيادات.
ونقلت الصحيفة عن جنادي بروخ بيشكنو، أحد قادة التنظيم قوله إن فوز ترامب مثل "معجزة إلهية"، متمنيا أن تشهد
إسرائيل بروز قيادات "من عيار كهانا وترامب".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الذروة" في المؤتمر تمثلت في صعود الحاخام مردخاي إسحاك فريدمان، رئيس "رابطة الحاخامات الأمريكية" لإلقاء كلمة، حيث دافع عن حركة "كاخ" ودعواتها لطرد الفلسطينيين.
وقال: "عندما لا يكون هناك عرب، فلن تكون هناك عمليات تستهدف اليهود، لذا فإن على العرب مغادرة أرض إسرائيل".
وأعاد الحاخام فريدمان إلى الأنظار حقيقة أن السفير الأمريكي الجديد في إسرائيل ديفيد فريدمان سبق أن وصف اليهود الذين يدافعون عن حقوق الفلسطينيين بأنهم "أسوأ من المنظمة النازية الألمانية (كافو)، التي كانت تعمل في عهد هتلر".