كشف معلق
إسرائيلي بارز طبيعة الصفقة "المثلى" التي تتمنى تل أبيب أن يتوصل إليها كل من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب، والرئيس الروسي فلادمير
بوتين، بشأن
سوريا ومصر وتركيا والمنطقة بشكل عام.
وقال المعلق العسكري ألون بن دافيد، إن إسرائيل تفضل أن يتوافق كل من ترامب وبوتين على بقاء نظام الأسد في سوريا، بشرط أن يتم المسّ بمكانة إيران وحزب الله هناك.
وقال بن دافيد في مقال نشره موقع صحيفة "معاريف" صباح اليوم، وترجمته "
عربي21"، إن إسرائيل تتطلع أيضا إلى توافق أمريكي روسي على دعم نظام السيسي في مصر.
وفي ما يتعلق بتركيا، أشار بن دافيد إلى أن إسرائيل معنية بأن تقوم أنقرة بدور "إيجابي"، وأن يقتصر دورها على مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" فقط، في إشارة إلى إلزامها بعدم التعرض للأكراد.
وأوضح دافيد أن إسرائيل لا تستبعد فشل مساعي التقارب الأمريكي الروسي بسبب إجماع مقربي ترامب على ضرورة التصدي للمشروع النووي الإيراني، إلى جانب إمكانية أن يقرر بتوتين عدم التنارل عن إيران بسبب الشراكة الاقتصادية والتجارية والاستراتيجية معها.
وحذر بن دافيد من أن بلورة جبهة روسية صينية إيرانية عربية ضد ترامب ستسرّع تراجع مكانة الولايات المتحدة "وهو تطور يضر بإسرائيل".
وكان أمير أورن المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" قد كشف النقاب عن أن كلا من روسيا وإسرائيل شكلتا لجنة تنسيق جديدة بشأن سوريا.
وفي تقرير نشرته "هآرتس" الأربعاء الماضي، نوه أورن إلى أن إسرائيل شكلت طاقما يرأسه الجنرال إيتسيك تورجمان، قائد لواء العمليات في هيئة أركان الجيش، من أجل إجراء اتصالات مع الجيش الروسي للاتفاق على قواعد جديدة للتنسيق بشأن سوريا.
ونوه أورن إلى أن الطاقم العسكري الإسرائيلي أجرى بالفعل لقاءات في مدينة "سانت بطربسبورغ" الروسية مع طاقم يمثل الجيش الروسي برئاسة أحد نواب الجنرال سيرغي روتسكوي، قائد شعبة العمليات في الجيش الروسي.
وأوضح أورن أن الهدف من الاتصالات التي يجريها الطاقمان هو التوصل لقواعد تنسيق تضمن تقليص الاحتكاك في ظل التحولات التي طرأت على طابع العمليات الروسية العسكرية في سوريا، ومن ضمن ذلك تقليص أثر التحول على الفضاء الإلكترومغناطيسي، الذي تركه الوجود العسكري الروسي الكثيف في الجو والبحر على الأنشطة العسكرية الإسرائيلية داخل سوريا وفي محيطها.