تفجر نقاش حاد في
البرلمان الروسي، في أعقاب توصل الرئيس الروسي
بوتين، ورئيس الوزراء
الإسرائيلي نتنياهو، إلى اتفاق يتم بموجبه منح اليهود الروس الذين هاجروا إلى إسرائيل أواخر ثمانينيات القرن الماضي مستحقات تقاعد.
وقالت صحيفة "ميكور ريشون" في عددها الصادر اليوم، إن نوابا روسا تساءلوا عن "المنطق" في منح روسيا من خزانتها مليارات الدولارات لـ"مواطنين إسرائيليين"، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها روسيا.
وأضافت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، أنه رغم أن البرلمان في النهاية أقر الاتفاق بين بوتين ونتنياهو، فإن النواب الروس وجهوا انتقادات حادة له وزعموا أن الاتفاق يمثل "محاباة لإسرائيل ويضر بمصالح روسيا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه برز من بين النواب الروس أعضاء
الحزب القومي الروسي "LDPR"، لا سيما النائبين إليكسي ديدنكو وأنطون مورزوف، اللذين قالا إن منح هذا المبلغ للإسرائيليين سيثير غضب المتقاعدين الروس.
وبحسب الصحيفة، فقد طالب النائب أليغن يلوف، من حزب "روسيا العادلة"، بألا يتم تنفيذ الاتفاق إلا بعد أن تقوم إسرائيل بتسليم مجرمين يهود روس تورطوا في قضايا اختلاس، ووجدوا في إسرائيل ملجأً لهم.
ونقلت الصحيفة عن وزارة العمل الروسية، قولها إنه روسيا ستدفع لـ106 آلاف يهودي هاجروا من روسيا إلى إسرائيل في الفترة الفاصلة بين عامي 1971 و1991 مبلغ تقاعد شهري يبلغ 4000 روبل (حوالي 100 دولار) لكل شخص شهريا، وهو ما يعني أن الحكومة الروسية ستدفع سنويا خمسة مليارات روبل (حوالي 80 مليون دولار) سنويا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق بشأن مخصصات التقاعد لليهود الروس الذين هاجروا إلى إسرائيل؛ تم التوصل إليه في آخر زيارة قام بها نتنياهو لموسكو.