نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريرا للكاتبة كارولين مورتيمر، تقول فيه إن مجلة
تنظيم الدولة "
رومية"، قدمت بعضا من المعلومات حول كيفية استخدام الشاحنات، وتنفيذ هجمات في أوروبا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن المجلة الرسمية لتنظيم الدولة، دعت أتباعه لاستخدام شاحنات، مثل تلك التي استخدمت في مدينة
نيس الفرنسية، لافتا إلى أن المقال نشر في "رومية" قبل أسبوع من هجوم
برلين.
وتلفت مورتيمر إلى أن المجلة، الناطقة باللغة الإنجليزية، تفاخرت بهجوم نيس، الذي قام به الفرنسي التونسي محمد لحويج بوهلال في يوم الباستيل، في تموز/ يوليو من هذا العام، وقتل فيه 84 شخصا.
وتورد الصحيفة نقلا عن "رومية"، قولها إنه "مثال عظيم" عن القوة القاتلة للشاحنة، مشيرة إلى أن العدد احتوى على تعليمات، من مثل استهداف الأحداث العامة التي لا تحظى عادة بحراسة أمنية كبيرة: مثل الأسواق المفتوحة، والمهرجانات، والاستعراضات، والتجمعات السياسية.
وينوه التقرير إلى أن العدد احتوى على صور لتجمعات، مثل عيد الشكر في نيويورك، مع صورة تحت عنوان "هدف ممتاز"، مشيرا إلى أن مهاجما قام يوم الاثنين باستهداف سوق لعيد الميلاد في برلين، وقتل 12 شخصا، وجرح 84 آخرين.
وتفيد الكاتبة بأن الشرطة الألمانية تبحث عن مهاجم، قالت إنه
أنيس العامري، وهو تونسي الجنسية، حيث عثر على بطاقة هويته في الشاحنة، منوهة إلى أنه من غير المعروف متى وصل إلى ألمانيا، ومتى تأثر بدعاية تنظيم الدولة، مع أن وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، قالت إنه من "جنود الدولة الإسلامية"، واستخدمت لغة مشابهة لتلك التي وصفت بها مهاجم أورلاندو وورزبيرغ.
وتذكر الصحيفة أن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أعلن أن "لا أحد سيرتاح قبل القبض على الفاعل"، ونقلت عنه شبكة "إي آر دي"، قوله: "سمعنا عن مزاعم مسؤولية ما يطلق عليها الدولة، التي هي عصابة من الإرهابيين"، مشيرا إلى أن هناك عدة خيوط يقوم المحققون بمتابعتها.
وبحسب التقرير، فإن هذا التصريح جاء بعد خطأ فادح، عندما اعتقلت الشرطة الألمانية طالب لجوء باكستانيا، وحققت معه قبل الإفراج عنه.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن مجلة "رومية "حلت محل مجلة "دابق"، وهي اسم بلدة سورية، سقطت قبل أشهر، وكان التنظيم يرى أنها جزء من ملحمة النهاية بين معسكري الإيمان والكفر.