قام أعضاء في المجلس الثوري
المصري في
بريطانيا، الأربعاء، بزيارة للبرلمان البريطاني ولمقر رئيس الوزراء في داوننج ستريت، وذلك بالتزامن مع زيارة وفد من البرلمانيين المصريين إلى بريطانيا.
وحضر أعضاء المجلس جلسة برلمانية بعنوان "التحول في ميزان القوى في الشرق الأوسط والآثار المترتبة على سياسة المملكة المتحدة في المنطقة"، وذلك كجزء من متابعة السياسة البريطانية لمصر والمنطقة في ظل الأحداث المتصاعدة، وفق بيان صادر عن المجلس الثوري اليوم.
وأشار البيان إلى قيام أعضاء المجلس الثوري بتسليم رسالة لمكتب العلاقات الخارجية البريطانية، وضحوا فيها "خلفية برلمان الانقلاب، ودوره في إعطاء الغطاء التشريعي للنظام القمعي الديكتاتوري في مصر، بما فيها تأييد 342 قانونا أصدرها عدلي منصور والسيسي في أسبوعين".
وتحدث المجلس في رسالته بشكل خاص عن قانون الجمعيات الأهلية الذي أقره برلمان السيسي، والذي أكد أنه سيحمل اضطهادا للجمعيات الأهلية، وسيزيد من التضييق على عملها وأعضائها بشكل قانوني؛ بهدف إغلاقها تماما، وكتم صوتها بالكامل.
وحثت الرسالة البرلمانيين البريطانيين على سؤال البرلمانيين المصريين عن الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في مصر، وعن أحكام الإعدام التي وصفتها بالجائرة والمسيسة.
وأثارت رسالة المجلس الثوري قضية المعتقل الأيرلندي في السجون المصرية، إبراهيم حلاوة، المحبوس منذ آب/ أغسطس 2013، على خلفية قضية مسجد الفتح، التي تأجلت 16 مرة، مطالبة أعضاء البرلمان البريطاني بتحمل مسؤوليتهم تجاه طالب الدكتوراه بجامعة كامبريدج جوليو ريجيني، الذي تم خطفه وتعذيبه بوحشية حتى الموت في مصر.
من جهتها، أكدت عضو المجلس الثوري، المنسقة السياسية والبرلمانية في بريطانيا، سها الشيخ، أن زيارتهم للبرلمان البريطاني، الأربعاء، لم تكن ردا على زيارة برلمان السيسي، بل كانت مقررة منذ فترة سابقة.
وأضافت -في تصريح لـ"عربي 21"-: "قمنا بزيارة لمقر رئيسة الوزراء البريطاني تيريزا ماي، وتم تسليمهم ملفا يحتوي على بعض انتهاكات
حقوق الإنسان الأخيرة بمصر، وتضمن تحقيقا مفصلا في معظم تلك الانتهاكات، بما فيها تغريب المعتقلين في السجون، خاصة سجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية".
واستطردت "الشيخ" قائلة: "كما قمنا بتقديم خطاب للجنة الشؤون الخارجية ولجنة العلاقات الدولية بالبرلمان البريطاني توضح حقيقة وأبعاد انتخاب برلمان الانقلاب، ودوره كذراع للحكم العسكري في مصر، وأبعاد القوانين الأخيرة التي أصدرها".
وأشارت إلى أن "زيارة وفد برلمان السيسي لم تكن بدعوة رسمية من البرلمان البريطاني -كما يقولون- بل كانت بدعوة من جمعية الصداقة المصرية البريطانية، التي تولت ترتيب الزيارة لهم"، مستنكرة الترويج لهذه الزيارة بأنها كانت ناجحة؛ لأنها كانت محدودة النجاح، وفق قولها.
وأضافت: "قام برلمان الانقلاب في آب/ أغسطس الماضي بتقديم دعوة خاصة لأعضاء جمعية الصداقة المصرية البريطانية من أجل زيارة القاهرة، وقام هذا البرلمان بتنظيم رحلات ترفيهية لأعضاء الجمعية بمدينة شرم الشيخ، تكلفت مبلغ 2750 جنيها إسترلينيا لكل زائر"، لافتة إلى أنه تم تسجيل هذا الأمر في سجل الهدايا بأعضاء البرلمان البريطاني الذين تلقوا الدعوة".
ونوهت "الشيخ" إلى أن وفد برلمان السيسي قابلوا ممثلين عن منظمة الصحفيين العالمية، وتلقوا انتقادات واسعة للانتهاكات التي تحدث للصحفيين في مصر، خاصة الحكم بحبس نقيب الصحفيين يحيى قلاش، لافتة إلى أن المنظمة طالبت بضرورة الإفراج عن 29 صحفيا معتقلا.