ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تمكنت من نقل جثامين نحو 100 عنصر من قواتها، ممن قتلوا أثناء المعارك التي سيطرت فيها فصائل الجيش الحر على مطار
منغ، شمال مدينة
حلب، في آب/ أغسطس 2013، إلى مشفى تشرين العسكري في دمشق.
ويأتي ذلك بعد مضي حوالي تسعة أشهر على سيطرة
الوحدات الكردية، مدعومة بغطاء جوي روسي كثيف، على المطار؛ الذي كان خاضعاً لسيطرة الثوار. كما سيطرت الوحدات الكردية على مناطق أخرى، من أهمها مدينة تل رفعت، أحد أبرز معاقل الجيش الحر في ريف حلب.
وأشار المرصد إلى أن عملية استخراج الجثامين جاءت نتيجة لجهود وساطة رجل أعمال شيعي ينحدر من بلدة نبل الموالية للنظام في، ريف حلب، لافتاً إلى إفادة أحد العناصر الناجين من معارك المطار عن مكان دفن الجثث.
من جهته، قدّر الناشط الإعلامي أسامة حدبة، من مدينة تل رفعت، عدد
قتلى النظام في معارك المطار بحوالي 350 عنصرا، موضحا لـ"عربي21" أنه "عند وقوع المطار في الحصار الأخير، كان يصل عدد حاميته حوالي 400 عنصر، وبعد معارك استمرت أشهرا، تمكن حوالي 50 عنصرا فقط من الفرار منه باتجاه مدينة عفرين، قبل أن تعلن المعارضة السيطرة عليه كلياً".
وأشار حدبة، الذي كان يغطي تلك المعارك إعلامياً، إلى دفن عناصر النظام لجثث القتلى في الجهة الشمالية من المطار بالقرب من قرية "كفر انطون" المحاذية للمطار.
من جهة أخرى، اعتبر الناشط الإعلامي أن موافقة الوحدات الكردية على نقل جثامين عناصر النظام؛ تؤكد وبوضوح على العلاقة الوطيدة التي تربط الجانبين، مبينا أن هذا التعاون فيما بينهما "لم يعد خافياً على أحد، وهو بمثابة رد الدّين للنظام الذي يسهّل مرور قتلى عناصر الوحدات الكردية من حي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب إلى مدينة عفرين" في ريفها.
من جانبه، أشار مصدر محلي في قرية "كفر انطون"، إلى أن عملية انتشال الجثث متواصلة، وتتم بحضور عناصر من فروع المخابرات التابعة للنظام، ووجهاء من مدينة نبل الشيعية، وعناصر من الوحدات الكردية، و"جيش الثوار" المرتبط بها.
إلى ذلك، أكدت صفحات إخبارية موالية للنظام السوري، على فيسبوك، وصول عدد من الجثامين إلى قرى وبلدات في الساحل السوري.