قالت فصائل المعارضة السورية، الأحد، إنها تمكنت من قطع طريق النظام ما بين منطقتي إثريا، في ريف حماة الشمالي، ومنطقة خناصر، في ريف حلب الجنوبي، بينما ارتكبت قوات النظام مجزرة في روضة أطفال في مدينة حرستا بريف دمشق.
وقالت وكالة "مسار برس" المعارضة، إن الثوار تمكنوا مجددا من قطع طريق إثريا - خناصر لإمداد النظام في حلب، بعد أن كانت استهدفته قبل يومين وأوقفت إمدادات النظام عليه، بحسب ما أعلن "مراسل البادية"، التابع لجبهة فتح الشام.
غرفة عمليات بريف حماة
وفي سياق متصل، أعلنت مجموعة من الفصائل تشكيل غرفة عمليات مشتركة في ريف حماة الشمالي.
وجاء في بيان مشترك للفصائل عن " تشكيل غرفة عمليات تشمل ريف حماة الشمالي لصد العدو الصائل"، وتضم فصائل "جيش النصر"، "جيش العزة"، "فيلق الشام"، "أبناء الشام"، "لواء عمر".
وكانت المعارضة السورية تمكنت، السبت، من استعادة السيطرة على حواجز "السيرياتيل"، و"مفرق لحايا" و"المداجن" و"مدرسة البشائر" على جبهات "صوران".
كما استطاعت فصائل المعارضة السيطرة حاجز "شليوط" القريب من مدينة "محردة" بريف حماة الغربي بعد هجوم عنيف على قوات النظام وميليشياته داخل حاجز "شليوط" ما أجبر قوات النظام على الانسحاب من الحاجز.
واستهدفت فصائل المعارضة، الأحد، مواقع لقوات النظام شمال حماة، فيما شنت طائرات النظام الحربية غارات على مناطق عدة في الريفين الشمالي والجنوبي.
واستهدف مقاتلو الجيش الحر، بقذائف هاون، حواجز لقوات النظام على جبهة قرية الزارة في ريف حماة، وفق مقطع مصور نشرته "سرية الهاون" التابعة لـ"حركة تحرير وطن"، على موقع "يوتيوب".
وأشارت الحركة أن استهداف حواجز قوات النظام، يأتي "ردا على المجازر" التي ترتكبها الأخيرة في ريف حمص الشمالي، وكان آخرها مجزرة الرستن، التي قضى فيها سبعة مدنيين بينهم ستة أطفال.
مجازر في ريف دمشق وإدلب وحلب
إنسانيا، قصفت قوات الأسد الأحد، روضة أطفال في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق بقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل ستة أطفال وإصابة 12 طفلا بعضهم بحالة خطرة، في حين أشارت مصادر طبية في داخل المدينة إلى أنه من المتوقع ارتفاع حصيلة عدد القتلى في الساعات القادمة، بحسب "وكالة مسار برس".
كما استهدفت قوات الأسد مدينة دوما بالمدفعية في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة عدة مدنيين.
وفي إدلب، قضى تسعة مدنيين وجرح آخرون بقصف جوي طال بلدة الدانا بريف إدلب، حسب ما أفاد ناشطون لوكالة "سمارت" المعارضة.
وقال الناشطون، إن طائرات النظام الحربية قصفت محيط البلدة بالصواريخ، ما أسفر عن سقوط تسعة قتلى وعدد من الجرحى، كحصيلة أولية، من بينهم مراسل قناة "أورينت" الصحفي عمار بكور.
كما قُتل وجُرح عدد من المدنيين، بينهم أطفال، الأحد، جراء قصف جوي روسي على بلدتين في ريف
حلب، فيما قتل مدنيان وجُرح أطفال في قصف صاروخي ومدفعي للنظام استهدف مناطق في حلب المدينة.
وقال مركز "الدفاع المدني" على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك" إنّ طائرات حربية روسية استهدفت بصواريخ مظلية منازل سكنية في بلدة أورم الكبرى في الريف الغربي، ما أسفر عن مقتل طفلين وجرح ستة مدنيين، إضافة لتمكن عناصر الدفاع من استخراج طفل من تحت الأنقاض وهو على قيد الحياة.
في السياق، نعى المجلس المحلي لبلدة "دارة عزة" اثنين من كوادره العاملين في "دائرة النظافة"، حيث قتلا جراء غارات روسية بالصواريخ على البلدة ظهر الأحد.