احتج ملك
المغرب محمد السادس، لدى الرئيس التشادي إدريس ديبي، الرئيس الدوري لقمة الاتحاد الأفريقي، على تجاهل توزيع طلب انضمامه إلى المنظمة الأفريقية من طرف رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وطلب ملك المغرب، بحسب بلاغ للديوان
الملكي، من الرئيس التشادي التدخل لدى نكوسازانا دلاميني زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، من أجل توزيع طلب انضمام المملكة المغربية، على كافة الدول الأعضاء في منظمة الاتحاد الأفريقي، والذي تسلمته يوم 22 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأضاف البلاغ أنه "كان يتعين على السيدة زوما، تطبيقا للميثاق المؤسس، ووفقا لمقتضيات عمل المنظمة، المبادرة بالتوزيع الفوري لهذا الطلب".
وتابع بأن "الرئيس التشادي إدريس ديبي تفاعل بشكل إيجابي مع طلب الملك، وسيقوم باللازم في هذا الصدد".
وذكر بلاغ للديوان الملكي أن الملك محمد السادس، أجرى الاثنين، اتصالا هاتفيا مع إدريس ديبي إتنو، رئيس جمهورية تشاد.
وسجل أنه "في إطار الجولة الملكية في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، أجرى الملك محمد السادس، اتصالا هاتفيا مع فخامة السيد إدريس ديبي إتنو، رئيس جمهورية تشاد".
وخلال هذا الاتصال، أشاد قائدا البلدين بمستوى التعاون الثنائي وبالروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
وكان المغرب قد تقدم رسميا بطلب، في أيلول/ سبتمبر الماضي، للعودة إلى الاتحاد الأفريقي بعدما انسحب منه في 1984، احتجاجا على قبول المنظمة عضوية "الجمهورية الصحراوية" التي شكلتها جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (
البوليساريو)، وقد بقيت عضوية الرباط معلقة في المنظمة ثم في الاتحاد الأفريقي الذي تأسس في 2001، ويضم حاليا 54 دولة.
وكانت عدة دول وقعت ملتمس المغرب القاضي بعودته إلى الاتحاد مقابل إخراج "البوليساريو"، وعلى رأسها السنغال وكوت ديفوار وتشاد والغابون والسودان؛ في حين رفضت دول أخرى هذا الملتمس ووقفت إلى جانب
الجزائر وعلى رأسها موريتانيا وجنوب أفريقيا.
ويسير المغرب معظم مناطق الصحراء منذ 1975، أي بعد خروج الاستعمار الإسباني، ما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح مع جبهة البوليساريو استمر حتى عام 1991، حين توصلت الأمم المتحدة إلى وقف لإطلاق النار تشرف على تطبيقه بعثة "المينورسو" التي لا تزال جهودها في الوساطة بين أطراف النزاع متعثرة.
وتقترح الرباط منح حكم ذاتي للصحراء المغربية تحت سيادتها، إلا أن "البوليساريو" تطالب باستفتاء يحدد عبره سكان المنطقة مصيرهم.