ينتظر أن يقدم مستشار مجلس التعليم والتواصل بدار الأوبرا السلطانية ناصر الطائي عرضا حول تجربة
دار الأوبرا مسقط في التواصل المجتمعي، وذلك أثناء فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي للمعاهد
المسرحية التي تنطلق الأحد بالعاصمة
المغربية الرباط.
وأكد الطائي في تصريح خاص لـ"
عربي21" أن مشاركة دار أوبرا تأتي لإبراز دور الأوبرا السلطانية الريادي في التواصل المجتمعي، وإسهامها في إثراء الحركة المسرحية في المنطقة.
وقال الباحث الموسيقي
العماني، إنه سيتحدث في ورقته التي سيقدمها في الندوة حول دور السلطنة في التواصل الحضاري مع الشعوب وتاريخ الفنون العمانية، التي نهضت تحت رعاية جلالة السلطان، وشهدت حراكا متناميا خلال عدة مراحل، بدءا بتأسيس الفرق العسكرية، والفرقة الشرقية الأولى والثانية لإبراز الفنون الكلاسيكية العربية.
وأشار إلى أنه "على صعيد حفظ الفنون العمانية التقليدية جاءت مبادرة إنشاء مركز عمان للفنون التقليدية، ثم تأسيس الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية في منتصف الثمانينيات، وتأسيس الجمعية العمانية لهواة العود عام 2006، ثم جاءت جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، ومن ثم تأسيس دار الأوبرا السلطانية مسقط".
وشدد في التصريح ذاته على أنه، لتكمل هذه المسيرة من الاهتمام السامي للفنون، وحتى يكون هناك مسرح خاص لاحتضان هذه المؤسسات الفنية، وكمبادرة لفتح المجال للدبلوماسية الثقافية، لاحتضان أروع مخزون العالم الفني في الأوبرا، فإنها تقدم عروض الجاز والباليه وكل الأنواع من فنون العالم، ما يعني أن الأوبرا أصبحت جسرا للحوار الثقافي بين الشعوب.
وسيركز ناصر الطائي في محاضرته على دور دائرة التعليم والتواصل المجتمعي بدار الأوبرا، في مد جسور التعاون بين الجمعيات والمؤسسات الثقافية المحلية، ولإيجاد وتفعيل المبادرات التعليمية وتثقيف طلبة المدارس بالفنون.
وبدأ نشاط دار الأوبرا السلطانية مسقط في تشرين الأول/ أكتوبر 2011، ويتميز مسرحها بتعدد الأغراض في شكله وطاقته الاستيعابية، التي تتغير حسب نوعية العرض، سواء أكان عرضا مسرحيا أوبراليا، أو شكلا من أشكال الكونسرت والمقطوعات السيمفونية.
وستعرف دورة
المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية التي تمتد إلى غاية 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، والمنظم من طرف جمعية إيسيل بدعم من وزارة الثقافة المغربية وبشراكة مع دار الأوبرا السلطانية بعمان والمسرح الوطني محمد الخامس، مشاركة مهمة لمختلف المعاهد التي سيمثلها طلبتها والأساتذة الباحثون والمؤطرون داخلها، القادمون من كل من ألمانيا، وبولونيا، وساحل العاج، والمكسيك، وهولاندا، وإسبانيا، والمغرب.