يركز مرشحا الرئاسة الأمريكية؛ الديمقراطية هيلاري
كلينتون، والجمهوري دونالد
ترامب، جهودهما على ولاية
فلوريدا، ذات الدور الهام في المجمع الانتخابي، الذي يتولى انتخاب رئيس الولايات المتحدة.
وعقد ترامب مؤتمرات انتخابية عدة في فلوريدا، يومي الاثنين والثلاثاء، فيما بدأت كلينتون زيارتها للولاية الثلاثاء.
وتتمتع فلوريدا، التي يعيش فيها عدد كبير من ذوي الأصول الأمريكية اللاتينية، بدور هام في المجمع الانتخابي؛ إذ تختار 29 من مندوبي المجمع، ما يعني أنها تلعب دورا هاما في انتخاب الرئيس، حيث يلزم 270 مندوبا من إجمالي مندوبي المجمع، البالغ عددهم 538، لاختيار رئيس الولايات المتحدة.
وكرر ترامب في مؤتمراته الانتخابية بفلوريدا انتقاداته لكلينتون، إذ قال في مؤتمر انتخابي، في مدينة أورلاندو في الولاية، إن كلينتون، التي استخدمت بريدا إلكترونيا شخصيا في مراسلات رسمية خلال توليها وزارة الخارجية الأمريكية، ليست مرشحة مناسبة للرئاسة.
وفي لقاء مع الصحفيين في ملعب للجولف يمتلكه في مدينة دورال، انتقد ترامب نظام "أوباما كير" للرعاية الصحية، قائلا إنه في حال فوزه بالرئاسة، سيلغي تعديلات أوباما على النظام الصحي، وينشئ نظاما جديدا بأسعار أرخص.
واعتبر ترامب أنه لا بد من إحالة أوباما للتحقيق بشأن التعديلات التي أجراها على النظام الصحي.
بدورها، قالت كلينتون، في تجمع انتخابي في مدينة كوكونت كريك، إن ترامب سيهدم أسس الديمقراطية الأمريكية.
وأضافت أن ترامب يهاجم كل ما يوافق عليه الشعب الأمريكي منذ 240 عاما، فقد هاجم أولا المهاجرين، والأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية، والنساء، والمسلمين، وذوي الاحتياجات الخاصة، ثم انتقل لاستهداف الديمقراطية.
وتظهر استطلاعات الرأي تقدم كلينتون بفارق ضئيل على ترامب في فلوريدا، في حين تظهر استطلاعات الرأي التي تجرى على مستوى البلاد تقدم كلينتون بفارق خمس نقاط على منافسها.
وأدلى حتى اليوم أكثر من مليون ونصف المليون من الناخبين بأصواتهم، في الاقتراع المبكر في ولاية فلوريدا، ومن المتوقع أن ثمانية ملايين ناخب أدلوا بأصواتهم في الاقتراع المبكر في جميع أنحاء البلاد.
وتسمح 37 ولاية أمريكية بالتصويت المبكر في الانتخابات، ويختلف تاريخ بدء التصويت بين ولاية وأخرى.
ويتوقع أن يدلي 46 مليون ناخب أمريكي بأصواتهم في التصويت المبكر، الذي يمكن إجراؤه عبر البريد أيضا.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية رقم 58، هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، وسيصبح الفائز منهما الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة، ويتيح الدستور الأمريكي تولي منصب الرئاسة لفترتين فقط حدا أقصى، أربع سنوات لكل فترة رئاسية.