مع اقتراب انطلاق معركة "تحرير" مدينة الموصل
العراقية من
تنظيم الدولة، أعلنت قيادة عمليات نينوى، الأحد، عن وضع قطعاتها العسكرية في حالة الاستنفار القصوى، فيما أسقط الجيش العراقي عشرات الآلاف من المنشورات فوق المدينة قبل فجر الأحد لتنبيه السكان بأن الاستعدادات لعملية انتزاع السيطرة على المدينة من تنظيم الدولة دخلت مراحلها الأخيرة.
وقال العقيد وليد النعيمي، من قيادة العمليات، في تصريح صحفي، إن عمليات نينوى "أبلغت قطعات الشرطة والجيش من المشاركين في العمليات عند تخوم الموصل بالإنذار المشدد"، وأوقفت الإجازات للمقاتلين "تحضيرا للمعركة المرتقبة" على حد تعبيره.
وكان الجيش العراقي أسقط عشرات الآلاف من المنشورات فوق مدينة الموصل قبل فجر الأحد، لتنبيه السكان بأن الاستعدادات لعملية انتزاع السيطرة على المدينة من تنظيم الدولة دخلت مراحلها الأخيرة.
وحملت المنشورات عدة رسائل من بينها طمأنة السكان على أن وحدات الجيش والضربات الجوية "لن تستهدف المدنيين" فيما نصحهم منشور آخر بتجنب المواقع المعروفة لمتشددي التنظيم.
وذكرت الحكومة العراقية ومسؤولون بالجيش أن الهجوم على الموصل آخر مدينة عراقية تحت سيطرة الدولة والمدعوم من تحالف تقوده الولايات المتحدة قد يبدأ هذا الشهر.
وفي إشارة لمخاوف السلطات من نزوح جماعي يُعقّد العملية، نصحت المنشورات السكان "بالبقاء في منازلكم وعدم تصديق إشاعات داعش".
ميليشيات "شيعية" تسلّلت داخل قوات الجيش العراقي
كشف مسؤول رفيع بالجيش العراقي، لوكالة الأناضول، الأحد، أن "هناك عناصر ميليشيات شيعية موجودة بين الجنود العراقيين، الذين يستخدمون جبهات قوات البيشمركة للهجوم على داعش من المناطق الشرقية والشمالية".
وأوضح المسؤول أن "عناصر الميليشيات الشيعية تنتمي إلى حركة (النجباء) المنضوية تحت فصائل (الحشد الشعبي)، وجاءت إلى المنطقة من العاصمة بغداد"، موضحا أن "تلك الميليشيات الشيعية شاركت سابقا في معارك داخل الأراضي السورية لدعم قوات نظام بشار الأسد، وأن هناك أعلاما تحمل رموزا شيعية لا تزال معلقة على آليات القوات العراقية في جبهات البيشمركة (القوات المسلحة للإقليم الكردي في العراق)".
وأشار المسؤول العسكري، إلى أن "تلك الأعلام التي ترفرف على آليات القوات العراقية تُعد بمثابة دليل على تسلّل الميليشيات الشيعية داخل الجيش متستّرة بالبدلة العسكرية الرسمية".
690 من تنظيم الدولة قتلوا خلال 10 أشهر
ذكرت مصادر عسكرية تركية، الأحد، أن القوات المسلحة قصفت منذ 17 كانون أول/ ديسمبر 2015، بالمدفعية، مواقع لتنظيم الدولة شمالي الموصل بـ 3 آلاف و537، والدبابات بألف و128، والمدرعات المصفحة بـ 870، وقذائف الهاون بألف 285 قذيفة، نتج عنها مقتل 690 عنصرا من تنظيم الدولة وتدمير 555 مبنى وملجأ و106 عربات، و34 منصة صواريخ كاتيوشا، ودبابة واحدة، و5 مدافع، وعدد من راجمات الصواريخ و11 دوشكا.
ولفتت المصادر إلى أن أهداف تنظيم الدولة بمحيط مدينة الموصل تتعرض لأول مرة لقصف جوي وبري من قبل الولايات المتحدة ودول أعضاء في التحالف الدولي.
بوتين يدعو الغربيين إلى تجنب سقوط ضحايا مدنيين
وخوفا من سقوط المدنيين في عملية
تحرير الموصل، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتجنب سقوط أي "ضحية مدنية" في المعركة المرتقبة لاستعادة مدينة الموصل.
وقال بوتين: "نأمل بان يتحرك شركاؤنا الأمريكيون، وتاليا شركاؤنا الفرنسيون أيضا، بدقة ويبذلوا ما في وسعهم للإقلال وحتى تجنب سقوط أي ضحية بين السكان المدنيين"، خلال الهجوم الذي تستعد القوات العراقية لشنه على الموصل بدعم من التحالف.
وأضاف بوتين في مؤتمر صحافي على هامش قمة مجموعة بريكس في الهند "لن نزيد الهستيريا حول هذا الموضوع كما يفعل شركاؤنا الغربيون، لأننا ندرك أننا نحتاج إلى مقاتلة الإرهاب ولتحقيق هذه الغاية لا سبيل آخر سوى المعارك الهجومية".
خروج جسر بالموصل عن الخدمة
خرج جسر استراتيجي في مدينة الموصل، بمحافظة نينوى، شمالي العراق، الأحد، عن الخدمة بعد تعرضه لأضرار جراء قصف جوي لطائرات "التحالف الدولي".
فيما عزل تنظيم الدولة الموصل عن العالم الخارجي بعد أن قطع الإنترنت عنها بشكل كامل.
وقال العقيد أحمد الجبوري، أحد ضباط شرطة نينوى، للأناضول، إن "طائرات التحالف الدولي قصفت فجر اليوم، زورقين لتنظيم داعش الإرهابي تحت جسر الحرية، وسط الموصل؛ ما أسفر عن تدميرهما، وإلحاق أضرار جسيمة بالجسر الذي يربط جانبي الموصل".
وأوضح أن الجسر خرج عن الخدمة في الوقت الحالي؛ بسبب الأضرار البليغة التي تعرض لها جراء القصف، لافتا إلى أن الجسور لم تدرج ضمن أهداف قوات التحالف، باعتبارها منشآت استراتيجية.
العبادي يبحث أوضاع النازحين في الموصل مع الأمم المتحدة
ذكر بيان للحكومة العراقية أن رئيس الحكومة، حيدر العبادي، عقد، الأحد، اجتماعا مع وفد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وقال إنه "جرى خلال الاجتماع بحث الاستعدادات لاستقبال النازحين من معركة الموصل وإعادة الاستقرار للمناطق المحررة".
وأبلغ العبادي وفد مفوضية الأمم المتحدة أن "ما يهمنا ليس تحرير الأرض فقط وإنما تحرير الإنسان والحفاظ على أمنه، ولهذا تمت تهيئة ممرات آمنة للمواطنين، ولدينا خطة واستراتيجية في إعادة الاستقرار في المناطق المحررة".
وقال نحن "نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بمساعدة الحكومة في هذا المجال".