قدمت مشيخة
الأزهر في مصر اعتذارا للقيادات الدينية في المملكة
السعودية؛ بسبب الأزمة التي تسبب فيها مؤتمر "
أهل السنة" في
الشيشان.
وقالت صحيفة "الوطن" المصرية إن وفدا للأزهر ترأسه الدكتور عباس شومان، وكيل شيخ الأزهر، ومحمد عبدالسلام، قدم في زيارة للسعودية اعتذارا للقيادات الدينية في المملكة عن الأزمة التي سببها المؤتمر.
وقال "شومان" إن "المؤتمر تم استغلاله في إطار الحرب والسعي الحثيث للإيقاع بين علماء الأزهر والمملكة، وإشعال فتنة مصطنعة، ورأي الأزهر كان سريعا وواضحا وحاسما بعد صدور البيان الختامي للمؤتمر، الذي لم يشهده ولم يشارك فيه".
وأضاف: "قلنا إن شيخ الأزهر حضر الجلسة الافتتاحية في إطار زيارته للشيشان، ولم يذهب للمشاركة في المؤتمر، ولم نشارك في صياغة البيان الختامي، وصدر عن الأزهر العديد من التصريحات الواضحة، فلا يمكن أن يقبل الفكر الأزهري بالقول إن المملكة بعيدة عن أهل السنة والجماعة".
وتبرأ "شومان" من تصريحات الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، التي هاجم فيها السعودية، قائلا: "قائلها مسؤول عن نفسه، ولا يمثل الأزهر، فلا توجد بقعة في الأرض إلا وتدل على وجود المملكة وتوجهها لخدمة الإسلام والمسلمين".
وكانت مؤسسة "طابة" الصوفية، ومقرها أبو ظبي، ومؤسسها رجل الدين الصوفي اليمني الحبيب علي الجفري.. أعلنت أنها هي التي نظمت مؤتمر "من هم أهل السنة والجماعة؟"، في الشيشان نهاية آب/ أغسطس الماضي، الذي حظي بانتقاد واسع النطاق من علماء بارزين في العالم الإسلامي.
وشن الدعاة والعلماء السعوديون هجوما على "مؤتمر أهل السنة" المنعقد في الشيشان بمشاركة مصرية من الأزهر، بعدما استثنى الأخير "سلفية السعودية" من تعريف "أهل السنة والجماعة".
إلى ذلك، وصف الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مؤتمر "من هم أهل السنة والجماعة؟" الذي انعقد في الشيشان، بأنه "مؤتمر الضرار"، ورفض مقرراته، وأعلن عن انزعاجه من أهداف المؤتمر وعنوانه.