قتل 12 شخصا في ولاية راخين المضطربة في غرب
بورما، في اشتباكات بين مسلحين والقوات الحكومية، كما أفاد الإعلام الرسمي، الأربعاء.
وقالت صحيفة "غلوبل نيو لايت أوف ميانمار" الحكومية إن مئات الرجال المسلحين بمسدسات نارية وسيوف هاجموا، الثلاثاء، جنودا في بلدة بيونغبيت، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود ومهاجم واحد، مضيفة أنه "بعد الحادث عثر الجنود على سبع جثث".
كما عثرت القوات الحكومية "قرب الجثث على سيوف وهراوات".
وليل السبت الأحد، قتل تسعة شرطيين في هجمات منسقة شنها مسلحون مجهولون على مراكز على الحدود مع بنغلادش.
وإثر هذه الهجمات، شن الجيش هجمات في منطقة ماونغداو، أوقعت أربعة قتلى.
ويقطن في راخين القسم الأكبر من أقلية الروهينغا المسلمة، البالغ عددهم مليون نسمة، وقد شهدت الولاية مواجهات عنيفة بين المسلمين والبوذيين في 2012، خلفت أكثر من 200 قتيل، غالبيتهم من المسلمين.
وتشهد بورما تصاعدا في التشدد الديني البوذي، واضطهادا لأقلية الروهينغا المسلمة، التي تعتبرها الأمم المتحدة الأقلية الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.
تنامت مشاعر العداء للمسلمين في بورما خلال السنوات الماضية، مع اندلاع أعمال
عنف تهدد المكاسب الديموقراطية، منذ تخلي المجلس العسكري عن السلطة في 2011.
وتواجه حكومة أونغ سان سو تشي انتقادات في الخارج، تأخذ عليها صمتها حيال التجاوزات التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة، التي يحرم أبناؤها من الجنسية، ولا يزال أكثر من مئة ألف منهم يقيمون في مخيمات نازحين مكتظة؛ بسبب أعمال العنف.
ويعارض الكهنة المتشددون والقوميون البوذيون بشدة أي اعتراف بأقلية الروهينغا، ويصرون على تسميتهم "بنغاليين"، وهي كلمة توازي المهاجرين غير الشرعيين الذين عبروا الحدود مع بنغلادش.
وحذرت الأمم المتحدة باستمرار من أن الانتهاكات التي يتعرض لها الروهينغا قد ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".