تمكنت فتاتان سعوديتان من الهرب إلى
كوريا الجنوبية، دون إعلام ذويهما، وفقا لما أكده ذوو الفتاتين لصحف سعودية.
والد إحدى الفتاتين، قال إن ابنته انطلقت إلى جامعتها الأسبوع الماضي، وتأخرت بعد موعد انتهاء دوامها من السوق الذي تعمل به بعد
الجامعة.
وتابع: "بلغت الساعة 11 مساء، وأرجعنا مقر عملها ولم نجد، فقمنا بإبلاغ الشرطة، وبعد البحث والتحري والرجوع اتضح أنها غادرت
السعودية برفقة إحدى زميلاتها إلى كوريا الجنوبية ظهر الخميس".
وبحسب والد الفتاة، فإن "الاحتمال الأكبر هو أن ابنتي أخذت هاتفي دون علمي، ودخلت على حسابي في نظام (أبشر)، وسمحت لنفسها بالسفر".
وقال والد الفتاة إن والدتها تعاني من حالة نفسية سيئة للغاية، نافيا أن يكون تلقى أي اتصال من ابنته.
شقيق الفتاة الأخرى، قال إن شقيقته خرجت من الجامعة بظروف غامضة، دون أن يعطي تفاصيل أكثر.
صحف سعودية نقلت عن سائق الحافلة التي تنقل الفتاة الثانية إلى المنزل، حيث قال إنه أوصلها للمنزل، فيما أعلنت الأجهزة الأمنية أنها غادرت البلاد في الوقت الذي قال فيه السائق إنه أوصلها للمنزل.
صحيفة "عكاظ"، نقلت عن مصادر مطلعة قولها إنه "لا يمكن للفتاتين أن تغادرا إلى كوريا دون أن يكون هناك من ينسق لهما أو ربما استعانتا بإحدى شركات السفر والسياحة".
وأعلنت السفارة السعودية في سيؤول، مساء السبت، أنها تتابع قضية هروب فتاتين إلى كوريا الجنوبية، مؤكدة أنه يجري حاليا النظر في أمرهما مع الجهات المختصة.
وقالت السفارة عبر حسابها على موقع "
تويتر": "تلقينا اتصالا من والد إحدى الفتاتين الهاربتين، وتواصلنا مع المختصين للتأكد من دخول الفتاتين إلى كوريا للاطمئنان عليهما".
ورغم الاستياء الكبير من تصرف الفتاتين، إلا أنّ عددا من الناشطين دافعوا عنهن، حيث غرّدت الناشطة سعاد الشمري: "آلاف الشبان أسبوعيا يسافرون إلى البحرين، المغرب، شرق آسيا دون إذن أو علم أهاليهم أو حتى زوجاتهم".
وتابع مشاري الغامدي: "إذا وحدة طالبت بحقوقها قذفتوها وقلتوا لها (مو عاجبتك البلد انقلعي)، وإذا هجت (هربت) رجعتوا قذفتوها!، قاذفينك قاذفينك".
الناشطة نوال الهوساوي، غرّدت: "أعطوا بناتكم الثقة والأمان، أحيطوهم بالحب والحرية والكرامة، وفروا لهم الاستقلالية والتشجيع، حتى يهربوا إليكم لا منكم".
الأمير خالد آل سعود، غرّد: "كانت في السابق (حالات محدودة جدا)، ومع تعدد قنوات التواصل الاجتماعي تحولت - مع مزيد الأسف - إلى ظاهره".
وقال محمد البدا: "إننا نعاني من ضعف في الإعلام وفي الرسائل التوعوية ومن التوجية الصحيح، من السبب في هذا هل هم التغريبيون!! أين دورنا ضدهم".
وأضاف المحامي سعد الزهراني: "الهروب وتغيب الفتاة في النظام السعودي يُعد جريمة جنائية إن لم يَكن بالاتجاه مباشرة إلى الشرطه أو الدار لسبب قاهر".