ينتظر
العداء التونسي عمر يحيى، منذ عودته من
أولمبياد ريو دي جانيرو، بفارغ الصبر قرارا من
السلطات بإنهاء بطالته وإلحاقه بقطاع التدريس.
وشارك عمر يحيى في نهائي سباق 3000 متر موانع في أولمبياد ريو دي جانيرو، لكنه سقط أثناء السباق وحل في المركز الثامن، وتعد النتيجة مشجعة ليحيى كونها أفضل من أداء نجمة البعثة التونسية حبيبة الغربي المتوجة بذهبية أولمبياد لندن 2012 والتي حلت في المركز 12.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية فإن يحيى ألقى باللوم على الظروف السيئة للتدريب، وضعف الإمكانيات المخصصة من الوزارة، فضلا عن متاعبه الاجتماعية المستمرة حتى الثلاثاء.
ومثل الآلاف من الشباب الحاملين لشهادات عليا ويشكلون ثلث العاطلين عن العمل في تونس، فإن يحيى خريج معهد الرياضة لا يزال بدوره ينتظر قرار انتدابه كمدرس للتربية البدنية منذ نحو خمس سنوات.
وقال يحيى: "تخرجت منذ 2011 وأنا على لائحة الانتظار منذ عامين. تلقيت الكثير من الوعود، لكن الوضع ما يزال على ما هو عليه".
واضطر العداء إلى أن يرابط، الإثنين، في مقر وزارة الشباب والرياضة للاعتصام داخلها، لكن سرعان ما توصل مع المسؤولين إلى تسوية لمساعدته على الاجتماع بوزيرة الرياضة ماجدولين الشارني.
وقال يحيى: "قابلت الوزيرة وطالبت بحل مشاكلي. أنا أستعد لبطولة العالم في إنجلترا 2017 وألعاب البحر الأبيض المتوسط 2017 بطراجونة الإسبانية وظروف التدريب سيئة".
ويشكو يحيى من غياب مدرب في معظم أوقات تدريبه حتى أثناء استعداده للمشاركة في أولمبياد ريو إلى جانب غياب الاستقرار المهني والاجتماعي.
ولم يعلن العداء بعد ما إذا كان سيعلق اعتصامه عن التمارين بعد لقائه الوزيرة.
وقال متحدث إعلامي باسم الوزارة: "تعهدت الوزيرة بأن تقدم الإحاطة للعداء عمر يحيى حتى يتسنى له الاستعداد الجيد للمسابقات المقبلة".
وتواجه وزارة الرياضة في تونس انتقادات في أعقاب المشاركة المخيبة للبعثة التونسية في الأولمبياد، إذ حصدت ثلاث ميداليات برونزية فقط.