تعددت ردود النشطاء والإعلاميين العرب على إبطال الكونجرس الأمريكي استخدام فيتو الرئيس باراك
أوباما حول تشريع يتيح لأقارب ضحايا هجمات
11 سبتمبر 2001 بمقاضاة دول ينتمي إليها المهاجمون.
وجاءت أغلب الردود منتقدة للقرار، فقالت الممثلة نشوى مصطفى (المعروفة بتأييدها للانقلاب بمصر) في تدوينة لها عبر فيسبوك: "الكونجرس بأغلبية المجلسين شيوخ ونواب رفضوا فيتو أوباما، وبكده مسموح لأهالي ضحايا حداشر سبتمبر مقاضاة
السعودية، رغم عدم وجود دليل إدانة ضد السعودية وده مثبت في الـ28 ورقة السرية من تقرير لجنة 11 سبتمبر".
وأردفت: "طبعا اللوبي الصهيوني ورا القرار ده، طيب إيه تبعات القرار ده على السعودية؟؟ وإيه تبعاته على المنطقة؟ قصدي اللي باقي من المنطقة بعد تدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن، وقال إيه يقولوا لك إيه لزوم إعادة تسليح الجيش؟ الإجابة: انظر إلى خريطة مملكة داود يمكن تفهم، الإرهابيين ومناديب أمريكا والصهاينة والإرهابية يمتنعون".
وقال الصحفي السوري باسل حفار: "المسألة وما فيها أنه في واحد مشغل فلوسه عند رجل أعمال كبير من سنين طويلة إلى أن أصبحت 750 مليار، فقرر رجل الأعمال أن يبلع الفلوس لجيبه بحجة أنه في واحد من أولاد أقارب صاحب الفلوس رمى على رجل الأعمال وهو معدي في الحارة حجر جرحله راسه وترك ندبة من 9 غرزات".
وغرد الأكاديمي السعودي عبد الله الشهري قائلا: "ضعف إعلامنا الخارجي وتخبطه سبب الخذلان، كنا بحاجة إلى إعلام قوي محنك، يدفع عن بلدنا كل اتهام، ويبرزنا بأفضل صورة".
وقال المستشار فؤاد راشد، رئيس محكمة استئناف القاهرة: "العصابة في أمريكا قررت السطو على مال بلاد الحرمين، لا يعجز اللص النهاب عن إيجاد الذرائع".
وغرد الكاتب السعودي عبد الرحمن البلي: "قانون جاستا سابقة خطيرة دوليا، تصور أن قاض بمحكمة أمريكية صغيرة باستطاعته حجز مليارات الدولارات لدولة في الشرق أو الغرب بجرة قلم".
وقال الإعلامي أحمد منصور: "صدور قانون جاستا لتجريم السعودية خطط له ليواكب رفع العقوبات عن إيران وإطلاق يدها في المنطقة، كما أنه يكشف الفشل الذريع للسفراء العرب في واشنطن".
كذلك ندد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بقرار الكونجرس، فقال في تغريدة له: "قانون جاستا، سهم أطلقه الكونجرس الأمريكي على بلاده، أليس منكم رجل رشيد؟".
وقال الحقوقي الجزائري أنور مالك: "قانون جاستا مشهد صغير من مسرحية الحرب على إرهاب صنعوه كي يحاربوه على حساب ضحاياه من عرب ومسلمين، وستتواصل المسرحيات حتى تحقيق مآربهم الخفية".
وغرد الحقوقي المصري جمال عيد: "قانون جاستا الذي سيسمح بملاحقة حكام السعودية، قد يفتح الباب لقوانين مثيلة تتيح بملاحقة جنود وضباط ومسؤولين أمريكان متورطين في جرائم بدورهم".
وحذر الكاتب السعودي سلمان الدوسري من القرار: "السعودية ليست دولة طارئة لكي تهتز من قانون جاستا، القانون أساسا يسبب فوضى في النظام العالمي، الولايات المتحدة لديها أيضا مصالح بالمنطقة".
وانتقد الكاتب الصحفي المصري وائل قنديل؛ شماتة بعض النخب لتمرير القانون، فقال في تغريدة: "شماتة وتهليل بعض النخب العربية لتمرير قانون جاستا الأمريكي، لابتزاز السعودية ماليا، شيء مخجل ومحزن".
أما المحلل السياسي اللبناني نضال السبع؛ فكانت له نظرة أخرى، فقال في تغريدة له: "بعد إقرار قانون جاستا، أصبحت على قناعة أن الولايات المتحدة الأمريكية دفعت السعودية إلى هاوية المصيدة اليمنية لاستنزافها ماليا وبشريا".
ورفض مجلس النواب الأمريكي "الفيتو" الذي استخدمه أوباما ضد مشروع قانون أقره الكونغرس في وقت سابق؛ يتيح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 بمقاضاة دول ينتمي إليها المهاجمون فيما عرف بقانون "جاستا". وهذه هي المرة الأولى التي يبطل فيها الكونجرس فيتو لأوباما الذي استخدم حق النقض 11 مرة خلال رئاسته.