لاحظت مراسلة موقع "تايمز أوف إسرائيل" في واشنطن غياب موضوع "حظر
المسلمين من دخول أمريكا"، في
المناظرة الشهيرة التي جرت بين مرشحي الرئاسة الأمريكية الجمهوري دونالد
ترامب، والديمقراطية هيلاري
كلينتون.
وقالت المراسلة إريك كورتيليسا إنه في الوقت الذي برزت فيه موضوعات الوظائف وتنظيم الدولة والإقرارات الضريبية والهاكرز، وحتى مسابقة ملكة جمال الكون، غاب موضوع "حظر المسلمين من دخول أمريكا".
وقالت إنه في 7 كانون أول/ ديسمبر، 2015، عندما اقترح الحظر لأول مرة، كان ترامب متنافسا واحدا فقط في ميدان مكتظ بالجمهوريين، حيث تنبأ الكثيرون له بأن هذا التصريح سيشكل نهاية لمشواره السياسي.
وأوضحت أنه يصعب التخيل أنه بعد ستة أشهر من دعوة ترامب إلى منع المسلمين من دخول البلاد، لن تتم حتى مناقشة القضية في أول مناظرة. ولكن هذا ما حدث بالفعل.
وأضافت: "نجحت حملة ترامب في تحويل موضوع لم يصح ذكره مرة إلى موضع عادي لا توجد هناك حاجة للتحدث عنه، وتغيير المشهد السياسي الأمريكي حتى قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع".
وبينت أن الإشارة البسيطة الوحيدة إلى لغة خطاب ترامب فيما يتعلق بالمسلمين جاءت عندما ناقشت كلينتون السياسة الخارجية والحرب ضد الإرهاب الدولي.
وقالت كلينتون: "نحن نعمل مع حلف شمال الأطلسي، أطول تحالف عسكري في تاريخ العالم، لتحويل اهتمامنا حقا للإرهاب. نعمل مع أصدقائنا في الشرق الأوسط، الكثير من البلدان، كما تعلمون، هي بلدان ذات غالبية مسلمة".
وأضافت كلينتون أن "دونالد ترامب قام باستمرار بالإساءة إلى المسلمين في الخارج، والمسلمين في الداخل، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى التعاون مع البلدان الإسلامية ومع المجتمع المسلم الأمريكي".
وبدا أن تصريح كلينتون كان موجها نحو رسالة ترامب الأوسع المتعلقة بالمسلمين، وليس فقط اقتراحه في حظر دخولهم.
وتحولت النقاشات بشأن السياسة التجارية فجأة إلى القتال ضد تنظيم الدولة، واتهم ترامب كلينتون بإعطاء معلومات للعدو، بعد الكشف عن طريقة هزيمة التنظيم على موقعها الإلكتروني.
وقالت كلينتون إنها على العكس من ترامب لديها على الأقل خطة لقتال المتشددين.