"اتقشف يا
مصري علشان
السيسي وعسكره يشتروا طيارات ويوسعوا إمبراطوريتهم أكثر"، هكذا تتابعت ردود نشطاء على تصريحات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وأذرعه الإعلامية، في ظل مؤشرات عن تراجع شعبيته في الشارع المصري.
فقد تتابعت الوسوم الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، آخرها "
#حكم_العسكر_ذل_وجوع"، وسبقته عدة وسوم أخرى شهدت جدلا واسعا بين مؤيدي ومعارضي السيسي، منها "
#هننتخب_السيسي_تاني_علشان" و"
#جوعتونا".
وبعد قبول شروط صندوق النقد الدولي على القرض الذي طلبته مصر، والذي جاء بالتزامن مع أزمات اقتصادية متلاحقة، أبرزها ارتفاع سعر الدولار وتبعه ارتفاع في أسعار السلع الأساسية في مصر، بدأ الحديث المتكرر من قبل قائد الانقلاب وأذرعه الإعلامية عن إجراءات اقتصادية صعبة، عجّلت ببوادر لسخط شعبي في الشوارع، كما يرى ويكتب الناشطون يوميا.
وعبر وسم "
#حكم_العسكر_ذل_وجوع"، قال الحقوقي هيثم أبو خليل: "اتقشف يا مصري علشان السيسي وعسكره يشتروا طيارات ويوسعوا إمبراطوريتهم أكثر، كل يوم يمر دون عمل شيء خيانة للشهداء والمعتقلين وللثورة!".
وخلاله أيضا تداول النشطاء صورا للمعاناة اليومية التي يلاقيها الشعب، منها صورة لتزاحم مواطنين حول سيارات معونات الجيش، وهم بانتظار ما تجلبه إليهم من مساعدات، من تعليقات من قبيل: "ذل وهوان لما ننتظر لقمتنا من الجيش".
وعلقت أزهار حلمي على صورة لمواطن انتحر الثلاثاء شنقا على جذع شجرة بمنطقة الشرابية؛ قائلة: "حكم العسكر ذل وجوع فإلى متى الهوان وألم يأن الأوان للتحرك بعد؟".
وقال إبراهيم عصام تعليقا على صورة أسرة تفترش الرصيف: "لحد امتى هنفضل راضيين باللي احنا فيه؟! لحد امتى هيفضل العسكر مجوعنا وقاهرنا؟!".
وسخر محمود أسامة قائلا: "في كل يوم ناس بتنتحر والسيسي مكمل فطريق الفشل والضياع معتمد على إن الشعب هيخلص قبل ما فترة الرئاسة تخلص".
وأضاف محمد فريد: "64 سنة احتلونا ونهبوا أموالنا ودمروا ثقافتنا والآن بيحاربوا ديننا".
وسخرت انشراح إبراهيم من تردي الأوضاع الاقتصادية وجمود
الرواتب، مع زيادة رواتب الجيش والشرطة المستمر، فقالت: "الجيش والشعب إيد واحدة، مينفعش نبقى مرتبات واحدة؟ طب مستشفيات واحدة؟ طب معاشات واحدة؟ طب أنت واحدة وأنا واحدة طيب؟!".
كذلك تداول النشطاء صورا لمعتقلين؛ فقالت شفاء عزام: "شباب حر مناضل شباب مظلوم في مصر بيدفع بدمه ثمن للحرية التي افتقدها الشعب المصري بعد الانقلاب، نص الشباب بالسجون والنصف الآخر في القبور".
وتعجب علاء سيف من اشتراطات السيسي للترشح للرئاسة، فقال: "هو احنا شعب حقير لدرجة إن شخص يبقى عنده شروط علشان يبقى رئيسنا، ده محسسنا إنه ميسي ومعروض عليه يلعب فمصر".
وغردت سماء محمد: "في مصر 3.6 مليون عاطل عن العمل والعسكر قام ببناء 8 سجون مركزية جديدة منذ الانقلاب بدل ما يبني مصانع لتشغيل الشباب، حكم العسكر ذل وجوع".
وأضاف أحمد عبد الجواد: "انتبه جيدا للخطأ الذي يرتكبة الساسة دائما لا تركز معركتك مع السيسي فقط هو ترس بمنظومة عسكرية فاسدة بنفسها مفسدة لغيرها".
حملة مش دافع
وبالتزامن مع تلك الوسوم المعترضة على لقاء السيسي الأخير مع الصحف القومية في مصر، أطلق نشطاء حملة "
#مش_دافع"، ردا على رفع أسعار الكهرباء والمياه والغاز، وإلغاء الدعم، في ظل بقاء الرواتب على حالها دون زيادة.
فقال عبده حسن عبر "فيسبوك": "لو معايا حديك، لكن مش قادر اديك. حتاكلونا؟ حتاكلوا مصر يعني؟ لما في سبتمبر النظام ميلاقيش دخل من الكهرباء حيعرف إن الغضب متصاعد من ارتفاع الأسعار".
كما تداول النشطاء أنباء عن امتناع عدة قرى بأكملها عن دفع فاتورة الكهرباء، مطالبين بتفعيل الحملة، للضغط على حكومة الانقلاب والتراجع عن رفع أسعار الكهرباء.
وقد دعا عدد من النشطاء إلى تنظيم عصيان مدني غدا الخميس (25 آب/ أغسطس) لوقف كافة التعاملات مع أجهزة الدولة، وقال أحدهم إن "جميع قرارات السيسي ضد المواطن، مفيش قرار أو قانون اعتمده إلا ويصب في صالح العصابة الحاكمة".
وجاء في أحد المنشورات الداعية للعصيان على "فيسبوك": "قانون الخدمة المدنيه قانون يرسخ لمبادئ اللامساواة والفروق الطبقية، وهي دعوة صارخة لعودة الامتيازات الإقطاعية، والعصيان المدني طبق على أرض الواقع وحقق خطوة ممتازة ليصبح خنجرا مسموما في حلق السيسي ونظامه الفاشي القائم على إفقار الفقير لصالح الغني".
وجاء في المنشور أيضا: "العصيان المدني يجب أن يتحول إلى تظاهرات في مختلف المحافظات كنوع من الضغط الذي يهدف لرحيل نظام ديكتاتوري دموي".
يذكر أن "
عربي21" لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الواردة في مواقع التواصل الاجتماعي.