توقع "مركز أبحاث الأمن القومي"
الإسرائيلي، أن يؤدي فشل المحاولة الانقلابية في
تركيا إلى إضعاف المعسكر الذي يؤيد قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي.
وفي دراسة صدرت عن المركز الاثنين، اطلعت عليها "
عربي21"؛ قال الباحث أوفير فنتور، إن الكثيرين في مصر باتوا يطرحون تساؤلات حول مسوغات تأييدهم لقيادة الجيش المصري في أعقاب إفشال الشعب التركي للمحاولة الانقلابية.
وشدد فنتور على أن فشل المحاولة الانقلابية في تركيا أحرج السيسي، وقلص هامش المناورة أمامه إلى حد كبير.
واستدرك فنتور قائلا، إن مصلحة إسرائيل تقتضي الحرص على مواصلة تمتين العلاقة مع نظام السيسي، بسبب إسهامها في تحسين قدرة إسرائيل على تحقيق مصالحها الحيوية.
يشار إلى أن العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول شهدتا منتصف تموز/ يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذها عناصر محدودو العدد من الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب البلاد)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة باتجاه البرلمان ورئاسة الأركان في العاصمة، والمطار الدولي في مدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.