قال مركز أبحاث إسرائيلي مقرب من دوائر صنع القرار في تل أبيب، إن تطابق المواقف بشأن
سوريا هو "أهم سبب وراء الغرام" بين الرئيس الروسي فلادمير
بوتين والمرشح الجمهوري دونالد
ترامب.
وفي تقدير موقف نشره اليوم الاثنين، قال "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة" الذي يرأس مجلس إدارته وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي دوري غولد، إن بوتين اكتشف "الطاقة الإيجابية في كراهية ترامب العمياء للإسلام على أساس أن هذه الكراهية، ستفضي إلى تطابق في الموقفين الروسي والأمريكي من سوريا وكل القضايا ذات العلاقة بالمسلمين في حال فاز الأخير بالانتخابات الرئاسية".
ونقل المركز عن مصادر روسية، قولها إن الانطباع الذي تولد لدى بوتين والقيادة الروسية هو أن الديموقراطيين، وبخاصة في عهد الإدارة الأمريكية الحالية، يميلون "لترسيخ العلاقات مع المسلمين"، وهو ما لا يتفق مع توجهات العلاقة الروسية.
واعتبرت المصادر أن سياسة "مد الأيادي" للمسلمين والحساسية التي تبديها إدارة أوباما من استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي"، تدلل على أنه لا يمكن أن يتم بناء قواسم مشتركة بين الروس والأمريكيين.
وشددت المصادر على أن القيادة الروسية "ما زالت تذكر تأييد إدارة كارتر الديموقراطية للمجاهدين الأفغان في مواجهة الاتحاد السوفييتي، وهو التأييد الذي أفضى إلى إلحاق هزيمة مدوية بالسوفيات".
وشدد المركز على أنه في ظل "الحماس" الروسي الكبير لترامب، فإن المزاعم بأن الروس وراء اختراق البريد الإلكتروني للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون وإحراجها تبدو "منطقية ومعقولة" بسبب إدراك الروس لأهمية فوز ترامب.
وشدد المركز على أن الروس يراهنون على إسهام فوز ترامب في الانتخابات القادمة، في منح دفعة هائلة للسياسات الروسية في سوريا وفي غيرها.
يشار إلى أن صحيفة "هآرتس" ذكرت مؤخرا أن بوتين أوعز لذراع
روسيا الإعلامية، سيما شبكة قنوات "RT" باللغة الإنجليزية، بالتجند لصالح حملة ترامب الانتخابية.