تسلمت "
تيريزا ماي" رسميا مهامها رئيسة للحكومة البريطانية، الأربعاء، خلفا لديفيد كاميرون الذي قدم استقالته للملكة إليزابيث الثانية في وقت سابق اليوم.
وكلفت
الملكة إليزابيث، "تيريزا ماي"، بتشكيل حكومة جديدة وذلك خلال استقبالها لها في قصر "باكنغهام".
وتعد ماي ثاني امرأة تتولى رئاسة وزراء
بريطانيا بعد مارغريت تاتشر، التي حكمت البلاد في الفترة من 4 أيار/ مايو 1979 وحتى 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 1990.
وتعتبر ماي ثالث سياسي يعتلي منصب رئاسة الوزراء في بريطانيا دون انتخابات رسمية، خلال آخر 26 عاما، إذ سبق لجون ميجر عام 1990، وجوردون براون عام 2007، أن اعتليا كرسي رئاسة الوزراء من دون انتخابات.
بوريس جونسون.. وزيرا للخارجية
عين بوريس جونسون، رئيس بلدية لندن السابق وأبرز المطالبين بخروج بريطانيا من
الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، وزيرا للخارجية وفق ما أعلن مكتب رئيسة الوزراء الجديدة تيريزا ماي.
وقالت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان: "وافقت الملكة (إليزابيث الثانية) على تعيين بوريس جونسون وزيرا للخارجية".
ومن المنتظر أن تكشف ماي عن تشكيلتها الوزارية في الأيام القليلة المقبلة، حيث يتوقع مراقبون، أن يتولى وزير الخارجية الحالي فيليب هاموند وزارة المالية.
من هي تيريزا ماي؟
ولدت ماي، وهي ابنة رجل دين أنجليكاني، في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1956، وتلقت علومها في مدارس الدولة، وتخرجت من كلية الجغرافيا بجامعة أوكسفورد، لتبدأ حياتها المهنية في البنك المركزي البريطاني.
ودخلت ماي عالم السياسة عام 1986، عبر بوابة بلدية منطقة ميرتون بلندن، حيث أصبحت عضوا فيها، لتترشح عامي 1992، و1994 في الانتخابات العامة، لكنها فشلت في كلا الاستحقاقين في الظفر بمقعد في
البرلمان البريطاني.
وفي انتخابات عام 1997، استطاعت ماي دخول البرلمان البريطاني، رغم فقدان حزب المحافظين لأكثر من نصف مقاعده في البرلمان، لصالح حزب العمال الذي كان يترأسه توني بلير آنذاك.
ومنذ عام 1998 شغلت ماي مناصب متعددة في حكومات الظل التي يشكلها حزب المحافظين المعارض، وفي عام 2010، حظيت بمنصب وزيرة الداخلية في الحكومة الائتلافية التي تشكلت بين حزب المحافظين والحزب الليبرالي الديمقراطي.
وعقب فوز حزب المحافظين بزعامة كاميرون في انتخابات عام 2015، استمرت ماي في شغل منصب وزارة الداخلية، ووصلت مؤخرا إلى منصب رئاسة الوزراء، عقب إعلان منافستها، أندريا ليدسوم، الانسحاب من سباق رئاسة حزب المحافظين، قبل أن تتسلم رسميا رئاسة الحكومة اليوم.
وعقب إعلان نتائج الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حزيران/يونيو الماضي، أعلن كاميرون، عزمه الاستقالة من رئاسة الوزراء، وقال في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، إنه سيقدم استقالته لملكة بريطانيا مساء الأربعاء.