اتهامات لماهر الأسد باغتيال صحفية أمريكية "عمدا" في 2012
واشنطن- أ ف ب10-Jul-1610:13 AM
0
شارك
قتلت ماري كولفن في 2012 بقصف للنظام السوري على حي بابا عمرو- أرشيفية
اتهمت دعوى قضائية مرفوعة في الولايات المتحدة، قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد باستهداف الصحافية الأمريكية ماري كولفن، وقتلها عمدا في 2012، لمنعها من تغطية وقائع النزاع في هذا البلد.
وجاء في الدعوى المرفوعة إلى محكمة أمريكية، أن القوات السورية اعترضت في حينه اتصالات كولفن (56 عاما) التي كانت تعمل لحساب أسبوعية "صندي تايمز" البريطانية، واستهدفت موقعها في مدينة حمص المحاصرة بوسط سوريا بقصف صاروخي مركز.
وقتلت كولفن في 22 شباط/ فبراير 2012 مع المصور الفرنسي ريمي أوشليك، في قصف عنيف أدى إلى مقتل المئات في حي بابا عمرو الذي كان في ذلك الحين أحد معاقل مقاتلي المعارضة، كما أنه أصيب المصور البريطاني بول كونروي والصحافية الفرنسية إديت بوفييه والناشط الإعلامي السوري وائل العمر، في القصف نفسه.
وذكرت الدعوى أن "المسؤولين السوريين قتلوا عمدا وعن سابق تصميم ماري كولفن بإطلاق هجوم صاروخي محدد الهدف" على المركز الإعلامي الذي أقامه الناشطون آنذاك في الحي، وحيث كانت تعمل مع غيرها من الصحافيين.
وتستند الدعوى إلى معلومات مستمدة من وثائق حكومية تم ضبطها ومن فارين، وهي تشير بالاتهام إلى عدد من المسؤولين السوريين، بينهم ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري.
وأوضحت الدعوى أنه بعدما أكد أحد المخبرين وجود كولفن في الموقع، فقد قامت وحدات المدفعية السورية "بإطلاق دفعات من الصواريخ وقذائف الهاون مباشرة وبصورة متعمدة على المركز الإعلامي".
وتابعت الوثائق بأنه "تم إطلاق العديد من القذائف باستخدام وسيلة استهداف تعرف بـ(التطويق) على جانبي المبنى، مع الاقتراب أكثر عند كل دفعة جديدة".
وجاء في الدعوى أن الهجوم الصاروخي كان نتيجة "مؤامرة" من كبار المسؤولين في نظام الأسد "بهدف مراقبة الصحافيين المدنيين واستهدافهم وقتلهم في نهاية المطاف، من أجل كتم الإعلام المحلي والدولي في إطار مساعيهم للقضاء على المعارضة السياسية".
وكانت أديت بوفييه التي نجت من القصف، والصحافي وليام دانييلز، أفادا في آذار/ مارس 2012، بعد فرارهما من بابا عمرو، بأن القوات السورية استهدفت "بشكل مباشر" ماري كولفن والصحافيين الآخرين في الحي.
ورفع مركز العدالة والمحاسبة، وهو منظمة غير ربحية، الدعوى باسم كاثلين كولفن، شقيقة الصحافية، وأفراد عائلات ضحايا آخرين.