اقتربت قوات سورية تدعمها الولايات المتحدة من معقل تابع لتنظيم الدولة على الحدود مع تركيا السبت.
وقال مصدر بتحالف قوات
سوريا الديمقراطية، الذي تدعمه الولايات المتحدة، إن هذه القوات شقت طريقها السبت إلى المدخل الغربي لمدينة
منبج، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الهجوم للاستيلاء على آخر منطقة يسيطر عليها
تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المصدر لرويترز إن قوات التحالف أصبحت الآن على بعد نحو كيلومترين من وسط المدينة. ويضم التحالف وحدات حماية الشعب الكردية القوية ومقاتلين عربا.
ومنذ بدء الهجوم في 31 أيار/ مايو، استولى تحالف قوات
سوريا الديمقراطية على عشرات القرى والمزارع حول منبج، لكنه لم يدخل المدينة؛ لوجود آلاف المدنيين الذين ما زالوا محاصرين داخلها.
وأكد المرصد اندلاع قتال عنيف للمرة الأولى على أطراف المدينة، مضيفا أن مقاتلي تنظيم الدولة فجروا سيارة ملغومة في نقطة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، دون أن يقدم تفاصيل.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خسارة الحكومة قرى زيتان وخلصة وبرنة لصالح جيش الفتح كلفها خسائر كبيرة بين القوات الحكومية وحلفائها.
وتقع القرى في منطقة استراتيجية قرب طريق سريع رئيسي يربط بين حلب والعاصمة دمشق. وكانت القوات الحكومية سيطرت على المنطقة في هجوم كبير نهاية العام الماضي، بمساعدة مسلحين شيعة، وبدعم جوي روسي.
وساعد التدخل العسكري الروسي في سوريا في أيلول/ سبتمبر على تحويل الدفة في الحرب لصالح الأسد، بعد المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة على مدى أشهر في غرب سوريا، بدعم من إمدادات عسكرية أجنبية، من بينها صواريخ مضادة للدبابات أمريكية الصنع.
وتشن روسيا قصفا مكثفا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا منذ بدء تدخلها العسكري. وتلقي المعارضة وناشطو حقوق الإنسان باللائمة على روسيا في مقتل مئات المدنيين واستهداف المستشفيات والمدارس والبنية التحتية فيما يصفونه بهجمات دون تمييز.
وأدى تصعيد الغارات الجوية والهجمات بالمدفعية في الأسابيع الأخيرة حول الطريق إلى تعذر عبوره الأمر الذي وضع مئات الآلاف في حلب تحت الحصار الفعلي.
ولم يكن لهدنة مدتها 48 ساعة أعلنتها روسيا في حلب، يوم الخميس، أي أثر يذكر على القتال واستمرت الضربات الجوية وأعمال القصف منذ ذلك الحين.