ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن المسلمين في مدينة ساوث أمبتون البريطانية اضطروا لإلغاء احتفالات بعيد الفطر كانت مقررة في حديقة عامة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الأكاديمية البريطانية البنغالية الثقافية قررت إلغاء
صلاة العيد، التي قد تكون غدا أو بعد غد، في إيست بارك؛ بسبب توتر ما بعد
الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتصاعد المشاعر المعادية للمسلمين والأجانب.
وتلفت الصحيفة إلى أن تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي أدى إلى زيادة نشاطات اليمين المتطرف، حيث قامت مجموعة تطلق على نفسها "ساوث كوست رزيستانس"، أو "باي أند ماش" في ساوث أمبتون، بتسيير تظاهرة في المدينة يوم السبت؛ للاحتفال بالخروج من الاتحاد الأوروبي، أو ما يعرف بـ"البريكيست".
ويفيد التقرير بأن مجموعات معادية للعنصرية والفاشية نظمت تظاهرات مماثلة، حيث نظمت "ريفيوجي ويلكوم"، "وساوث أنتي فاش"، وهي منظمات معادية للفاشية، تظاهرة أكبر من تلك التي عقدها اليمين المتطرف، مشيرا إلى أنه لا توجد علاقة لأي من التظاهرتين بالصلاة، إلا أن الأكاديمية قالت إن إلغاء الصلاة "هو في صالح المجتمعات".
وتنقل الصحيفة عن مدير الأكاديمية شير ساتار، قوله: "أخذنا بعين الاعتبار الوضع السياسي، والتوتر في
بريطانيا بعد التصويت، وصعود النشاط العنصري، والتعليقات في المدن الأخرى، وزيارة (باي أند ماش)". وأضاف أنه يأمل في عقد مناسبة أخرى هذا العام.
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى قول عضو مجلس ساوث أمبتون، ساتفير كاور، بأنهم تلقوا بلاغات عن انتهاكات
عنصرية موجهة للبولنديين والآسيويين في المدينة.