ارتفع الذهب الاثنين مقتربا من أعلى مستوى في أكثر من عامين والذي سجله في الجلسة السابقة، مع لجوء المستثمرين للمعدن النفيس كملاذ آمن في ظل حالة الضبابية الاقتصادية والسياسية الناتجة عن تصويت بريطانيا لصالح الخروج من
الاتحاد الأوروبي.
وفي المقابل واصل
الإسترليني واليورو خسائرهما، لكن الإسترليني تماسك بعدما حقق أكبر هبوط له في أكثر من 30 عاما.
وقفز الذهب 4.8 بالمئة يوم الجمعة محققا أكبر صعود يومي منذ كانون الثاني/ يناير 2009 بعد أن تسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في موجة بيع للأصول، تنطوي على مخاطر بداية من السلع الأولية الصناعية ووصولا إلى الأسهم والجنيه الإسترليني. واستمرت تقلبات الجنيه والأسهم الآسيوية اليوم.
وقال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، إن تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي سيؤدي على الأرجح إلى مزيد من التقلبات في الأسواق المالية، ولكنه أضاف أن الاقتصاد قوي بالدرجة التي تسمح له بمواجهة التحديات المقبلة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.5 بالمئة إلى 1335.30 دولار للأوقية (الأونصة) وبحلول الساعة 0645 بتوقيت غرينتش جرى تداوله بسعر 1326.61 دولار للأوقية بزيادة 0.9 بالمئة. وزاد الذهب بنحو ثمانية بالمئة يوم الجمعة ليصل إلى 1358.20 دولار للأوقية وهو أعلى مستوى منذ آذار/ مارس 2014.
وارتفع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم آب/ أغسطس 0.7 بالمئة إلى 1331.10 دولار للأوقية.
وقال بنك "إتش.إس.بي.سي" إنه يعتقد أن "الذهب قد يصل إلى 1400 دولار للأوقية بسبب السعي وراء الملاذ الآمن نتيجة للتصويت في استفتاء بريطانيا... ومن الممكن أيضا أن يجري تداول الذهب عند مستويات أعلى في المدى الأطول إذا أثار التصويت البريطاني مخاوف أوسع نطاقا في الاتحاد الأوروبي".
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 17.78 دولار للأوقية، بعدما بلغت أعلى مستوى لها منذ كانون الثاني/ يناير 2015 يوم الجمعة.
وارتفع البلاتين 0.6 بالمئة إلى 986.15 دولار للأوقية وصعد البلاديوم 0.7 بالمئة إلى 550.65 دولار للأوقية.
في سوق
العملات، استمرت معاناة الجنيه الإسترليني اليوم الاثنين لكنه تماسك فوق أدنى مستوياته في 31 عاما مقابل الدولار وذلك مع تدهور معنويات السوق بشكل واضح، عقب اختيار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي ما أثار موجات صدمة عنيفة في الأسواق العالمية.
وواجه
اليورو ضغوطا حيث تراجع مع الإسترليني بعد أن ألقى خروج بريطانيا بظلاله على مستقبل الاتحاد الأوروبي. وواصلت عملات الملاذ الآمن مثل الين والفرنك السويسري مكاسبها ما أربك بدوره البنكين المركزيين الياباني والسويسري.
وتراجع الإسترليني 1.8 بالمئة ليجري تداوله مقابل 1.3460 دولار بعد أن هوى إلى 1.3228 دولار يوم الجمعة مسجلا أدنى مستوى له منذ 1985. وتعافى الجنيه من أدنى مستوى وصله في التداولات الآسيوية اليوم الاثنين عند 1.3356 دولار بعد سعي وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن لطمأنة الأسواق بأن بريطانيا ستبقى في الاتحاد في الوقت الراهن وأن الاقتصاد في وضع جيد.
وهبط الإسترليني 11 بالمئة يوم الجمعة الذي يعد أسوأ يوم للعملة البريطانية في التاريخ الحديث بعد أن غير المستثمرون الذين راهنوا على بقاء بريطانيا موقفهم دفعة واحدة. وصعدت عملات الملاذ الآمن مثل الين والفرنك السويسري على نطاق واسع.
وتراجع الدولار مقابل الين ليجري تداوله مقابل 102.15 ين بعد أن خسر 1.8 بالمئة في الأسبوع الماضي. ووصل الدولار إلى 99 ينا يوم الجمعة وهو أدنى مستوى منذ تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2013.
وهبط اليورو 0.5 بالمئة ليجري تداوله مقابل 1.1055 دولار بعد وصوله لأدنى مستوى في ثلاثة شهور عند 1.0912 دولار. وخسر اليورو 0.7 بالمئة مقابل الين.