أعلن المتحدث الرسمي باسم حركة "نور الدين الزنكيّ، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، في تصريح خص به "
عربي21" عن إعادة تأهيل الدبابة الروسية المتطورة "تي 90"، التي سيطرت عليها الحركة خلال معارك الملاح في ريف
حلب الشمالي الخميس الماضي.
ولفت عبد الرزاق إلى أن الدبابة تمت السيطرة عليها من قبل الحركة خلال معارك الملاح، خلال محاولة النظام التقدم عبر نقاط جبهة النصرة في الجهة الشمالية، ونقاط فيلق الشام، "حيث استعادت الأولى نقاطها، وتمكنا نحن من استعادة نقاط الفيلق، حيث قمنا بضرب الدبابة بأربع حشوات، ما أدى لإعطابها في مكانها، حيث قامت الحركة بوضع حارس عليها، لتقوم باستلامها فيما بعد من غرفة العمليات المشتركة بين الفصائل".
وترافق إعلان حركة نور الدين الزنكي عن اغتنامها دبابة "تي90" الروسية المتطورة، والذي اعتبر إنجازا عسكريا مهما للفصائل، مع تشكيك من قبل عدد من الموالين لجبهة النصرة في أحقية الحركة في الدبابة، كون الأخيرة هي من أعطبتها في البدء، لكن ضراوة الاشتباكات، لم تمكنها من سحبها.
في هذا الصدد، تناقل مغردون موالون للنصرة على "تويتر" ما كتبه "محمد مختار" الموالي للنصرة، من رواية لطريقة اغتنام الدبابة بالقول: "تقدّم الجيش الرافضي على الملاح واستطاع السيطرة على كافة النقاط بالملاح، نقطة للفيلق، وهي نقطة متقدمة اقتحمها بدبابة "تي90"، و"م ط 57"، ورشاش 23، وكذلك سقطت نقطتان للزنكي، ونقطتان للنصرة تباعا، حيث استقدمت النصرة مؤازرات بعدد 150 مقاتلا".
وأضاف المختار: "تم اقتحام النقاط بـ150 مقاتلا من النصرة، و20 من الزنكي، وتمكن مقاتلو النصرة من استعادة السيطرة على النقطة واغتنام دبابة ومدفع 57، ورشاش 23، حيث تمكن الجميع فيما بعد من استعادة السيطرة على نقاطه في الملاح".
وحول رواية الدبابة، قال الناشط الموالي للنصرة: "أثناء الاقتحام حاول سائق دبابة من النصرة قيادة الدبابة، لكنه رمي بصاروخ حراري من النظام، واستطاع أن ينفذ منه وأمره أميره بأن يترك الدبابة ويتابع التمشيط، بعدها يأتي الزنكي ويسحب الدبابة وشباب النصرة منشغلون بالكمائن للجيش في الكروم، ليصور الدبابة ويتبنى اغتنامها لا بل يتبنى العمل كله، وهو مشارك بـ 20 مقاتلا فقط"، كما يقول مختار.
من جهته، لم ينف الناطق باسم الزنكي مشاركة جبهة النصرة وفيلق الشام في العمل العسكري ضد قوات النظام، مشيرا إلى أنّه لم ينكر فضل أحد في المعركة، لكنه في الوقت ذاته أكد أن الدبابة تم اغتنامها من قبل عناصر حركة الزنكي.
وفيما يتعلق ببيان تبني العمليات العسكرية، أوضح عبد الرزاق أن البيانات تصدر عن الحركة، وليس عن غرفة عمليات، ولذلك فهي تشير إلى عملها فقط فيه.
هذا ويُعتبر اغتنام دبابة روسية متطورة من قبل الفصائل السورية حالة تعتبر الأولى من نوعها، حيث أنّها تتمتع بميزات عديدة، من أهمها أنّها الأكثر حداثة في الجيش الروسي. ويبلغ وزن الدبابة 46.5 طنا، فيما تبلغ سرعتها 70 كم في الساعة، ومزودة بمدفع عيار 125 مم، ورشاش مزدوج عيار 7.62 مم، ورشاش م/ط عيار 12.7 مم.