شن الطيران الروسي الجمعة غارات كثيفة على مناطق مختلفة في
حلب الشمالي راح ضحيتها قتلى وجرحى مدنيون، بحسب مواقع معارضة، في حين تقدم مسلحو
تنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي، وسيطروا على عدة قرى وحاصروا مارع.
وقال موقع "الدرر الشامية"، المعارض، إن الطيران الحربي استهدف مدينة حريتان، بريف حلب الشمالي بستة صواريخ فراغية أحدها سقط على مخبز، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى مدنيين.
وبحسب المعلومات الأولية لفريق الدفاع المدني في المدينة، فإن ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب نحو 14 آخرون، فيما تستمر عمليات البحث عن ناجين بين الأنقاض.
وفي السياق ذاته، تعرضت بلدة كفر حمرة بالريف الشمالي أيضا لقصف جوي عنيف بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، أسفرت عن مقتل رجل وزوجته وطفلهما الجنين، فيما أصيب طفلان بجروح في قصف على بلدة حيان.
وأشار الموقع إلى أن أكثر من 1000 برميل وصاروخ فراغي وقنبلة عنقودية وقذيفة مدفعية ضربت بلدات الريف الشمالي والغربي من ثلاثة أيام، في حملة ممنهجة من نظام الأسد تستهدف المدنيين في المرتبة الأولى والمرافق الحيوية.
مارع تحت الحصار
إلى ذلك، باغت تنظيم الدولة فصائل المعارضة بهجوم على مواقعهم ليلة الخميس- الجمعة ليلا في ريف حلب الشمالي، مستغلا الزخم الإعلامي من قوات التحالف الدولي حول معركة الرقة والفلوجة.
واستطاع التنظيم السيطرة على بلدات كلجبرين، وكفركلبين، ومنطقة البحوث العلمية وقطع الطريق الواصل بين مدينتي مارع وأعزاز، في حين شنت فصائل المعارضة هجوما معاكسا واستطاعوا استعادة عدة نقاط في بلدة كلجبرين، وسط غياب تام لطيران التحالف الدولي، بحسب موقع "الدرر الشامية".
وبذلك، تصبح مدينة مارع الاستراتيجية معزولة بشكل تام عن باقي ريف حلب، حيث يحاصرها تنظيم الدولة من جهات الشرق والجنوب والشمال، في حين تحاصرها قوات
سوريا الديمقراطية من الجهة الغربية التي أصبحت بتماس مباشر مع التنظيم من جهة عين دقنة، دون تسجيل أي اشتباكات تُذكر بين الطرفين.