نفذ مظليون أمريكيون وبريطانيون وبولنديون عملية إنزال جوي على أرض عسكرية مع بدء حلف شمال الأطلسي أكبر
مناورات عسكرية في أوروبا الشرقية منذ الحرب العالمية الأولى.
وأثارت المناورات التي تجري الثلاثاء في
بولندا في عرض هائل للقوة، وسط خلاف عسكري ودبلوماسي بين
روسيا والغرب، غضب الكرملين.
وقال حلف شمال الأطلسي إن مناورات "
أناكوندا" تستمر 10 أيام ويشارك فيها 31 ألف جندي لتعزيز الأمن في الخاصرة الشرقية من التحالف حيث تخشى الدول الأعضاء في الحلف من تزايد أعمال روسيا العدائية.
وأعلن بين هودجز، القائد العام للقوات الأمريكية في أوروبا للصحافيين أنه "لا داعي للقلق"، مؤكدا أن التدريبات "دفاعية" بحتة.
هذه المناورات تأتي قبل شهر من القمة التي سيعقدها حلف شمال الأطلسي في وارسو والتي ستشهد أكبر عملية تجديد له منذ الحرب الباردة تتمثل في نشر المزيد من الجنود في دول أوروبا الشرقية الأعضاء في الحلف والقلقة من روسيا منذ ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014.
ويصف
حلف الشمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة هذه الخطوات بأنها ضمن استراتيجية "ردع وحوار"، رغم أن خطوات الحلف لقيت معارضة من روسيا.
ورد الكرملين بغضب على بدء المناورات، التي تعتبر الأكبر منذ مناورات "ترايدنت" التي جرت العام الماضي وشارك فيها 36 ألف جندي من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "المناورات لا تسهم في نشر جو الثقة والأمن"، وأضاف: "للأسف لا نزال نشهد نقصا في الثقة المتبادلة".
هذا، ويشارك في مناورات "أناكوندا" التي تعتبر الأحدث في سلسلة من المناورات التي يجريها الحلف في المنطقة، 31 ألف جندي من 24 بلدا من بينهم 14 ألف جندي من الولايات المتحدة و12 ألف جندي من بولندا وألف جندي من بريطانيا إضافة إلى جنود من دول "الشراكة من أجل السلام"، وهي الجمهوريات السوفياتية السابقة ومن بينها اوكرانيا.