لم تمض الساعات الأولى لأول أيام شهر رمضان في مدينة
تعز جنوب
اليمن، دون دماء، حيث ارتكب
الحوثيون وقوات الجيش الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح
مجزرة جديدة بحق المدنيين في المدينة، التي تشهد قصفا متواصلا منذ يومين.
واتهم الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني في تعز، عقيد ركن، منصور الحساني، الحوثيين وقوات صالح بارتكاب جريمة مروعة في تعز، في أول يوم من رمضان، بحق أسرة كاملة، حولتها قذيفة صاروخية بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال.
وقال الحساني، في تصريح خاص لـ"
عربي21"، إن قذيفة أطلقها حوثيون متمركزون في منطقة الستين باتجاه المطار القديم الخاضع لسيطرة قوات الشرعية، ما أسفر عن سقوط 11 شخصا بين قتيل وجريح، أغلبهم نساء وأطفال.
وأشار الناطق باسم الجيش الوطني إلى أن التصعيد الحوثي جاء بعد إعلان واشنطن جماعة الحوثيين بأنها "ليست منظمة إرهابية"؛ ولذلك زادت حدة الجرائم ضد المدنيين خلال اليوميين الماضيين. وفق تعبيره.
وكان وزير الخارجية اليمني رئيس الوفد الحكومي إلى مشاورات الكويت، عبدالملك المخلافي، أكد في وقت سابق أن مصداقية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام محك حقيقي، إزاء حرب الإبادة التي يتعرض لها المدنيون في مدينة تعز، جنوبي البلاد، من قبل المليشيات التابعة للانقلابيين، في إشارة منه إلى الحوثيين وقوات علي صالح.
وجاء تصريح الوزير اليمني بعد قصف مدفعي لمليشيا الحوثي استهدف، قبل يومين، سوقا شعبيا مكتظا بالمدنيين، وهو ما أسفر عن سقوط نحو 11 مدنيا وجرح أكثر من 60 آخرين.